غاب عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عن الاجتماع الذي عقدته الأمانة العامة للحزب، مساء أمس الخميس، من أجل مناقشة عدد من القضايا المختلف حولها داخل الحزب.
مصدر قيادي من داخل الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، كشف في اتصال مع موقع "تيلكيل عربي" أن عبد الإله بنكيران اضطر للتغيب عن اجتماع اليوم بسبب وفاة أحد أقاربه خارج المغرب، وهو ما استدعى منه الانتقال إلى مدينة الدار البيضاء لتقديم واجب العزاء لعائلته.
وأوضح المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن اجتماع اليوم الذي جاء بعد سلسلة من الوساطات التي قام بها أعضاء في الأمانة العامة بين بنكيران ومعارضي الولاية الثالثة،عرف نقاشا موسعا حول مختلف القضايا المختلف حولها في غياب بنكيران.
المصدر أشار إلى أن النقاش كان عاما، وتطرق لعدد من القضايا من قبيل تشكيل حكومة سعد الدين العثماني، وموضوع الولاية الثالثة لبنكيران، فضلا عن بعض تصريحات الأمين العام، وكذا تدوينة مصطفى الرميد على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، التي اتهم فيها بنكيران بمهاجمته بسبب موقفه الرافض للتمديد له للمرة الثالثة على رأس الأمانة العامة للحزب.
وفي الوقت الذي اعتبر فيه مصطفى الرميد ومؤيديه أن تدوينته جاءت ردا طبيعيا على بنكيران، الذي اتهمه بالتقاعس عن المشاركة في الحملة الانتخابية لسنة 2011،والذهاب إلى الحج، اعتبر المدافعون عن بنكيران أن إقحام الرميد لموضوع الولاية الثالثة لبنكيران في تدوينته لا محل له، خاصة أن بنكيران لم يعلن صراحة عن رغبته في البقاء أمينا عاما لولاية ثالثة.
مصدر "تيلكيل عربي"، كشف أن التوجه العام داخل الأمانة العامة خلص إلى أن الأخطاء التي قد تكون وقعت أثناء تشكيل حكومة سعد الدين العثماني، بما في ذلك القبول بمشاركة حزب الاتحاد الاشتراكي، الذي كان مرفوضا من قبل بنكيران يتحمل مسؤوليتها الجميع، وأن اللحظة الراهنة تقتضي قراءة جماعية للمرحلة، ومناقشة كل قضية في وقتها، وداخل الإطار المؤسساتي للحزب. وبخصوص موضوع الولاية الثالثة، أوضح المصدر أن الأمانة العامة ستعود لمناقشة هذا الموضوع في لقائها المقبل، بعد إحالة تعديل المادة 16 عليها من قبل اللجنة التحضيرية للمؤتمر، لكن الراجح أن المجلس الوطني المقبل هو الذي سيحسم في هذا الأمر قبل عرضه على المؤتمر الوطني