بنكيران يكشف موقفه من الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء واستئناف العلاقات مع إسرائيل

الشرقي الحرش

خرج عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة السابق بموقفه بخصوص الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على الصحراء وتزامن ذلك مع عودة العلاقات بين المغرب واسرائيل.

في هذا الصدد، أشاد بنكيران بالاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، وقال "ليس هناك انسان عاقل سيكون ضد الاعتراف الأمريكي بالصحراء"، معتبرا أن ذلك "قرار كبير جدا ولا يتخيل".

وأضاف: "البعض يقول إن الأمريكيين قد يتراجعون، ما يهمنا هو الواقع اليوم، أما  هل سيتراجعون، فأنذاك  لكل حدث حديث".

 وتابع: "أنا كنت رئيس الحكومة ولم أكن أتدخل في قضية الصحراء إلا باذن من جلالة الملك لأنني كنت اعتبرها سيادية"، مبرزا أن "الملك شخصيا كان يتصل به من أجل طمأنته حول مسار القضية".

وبخصوص استئناف العلاقات مع اسرائيل، قال بنكيران "نحن كحزب سياسي من الحركة الاسلامية ضد التطبيع، وهذه هي الحقيقة، لكن المغرب تيعرف أش كيدير وغادي بخطوات محدودة ومضبوطة".

وتابع في هذا الصدد: "لما اتخذ جلالة الملك القرار لم يمنع أحدا من الادلاء برأيه، وقد اجتمعت الأمانة العامة ونوهت بقرار جلالة الملك".

وبخصوص توقيع سعد الدين العثماني لإعلان استئناف العلاقات مع اسرائيل، قال بنكيران: "حتى واحد فينا مغادي يعجبو الحال، لكن لا يجب أن نتصرف تصرفات يفهم منها أننا ننسف ما عبرنا عنه سابقا"

 وأضاف: "الحزب اليوم ليس حزب سياسي عادي، بل يترأس الحكومة لمدة عشر سنوات، وهو عضو أساسي في بنية الدولة التي يترأسها جلالة الملك، والذي يتخذ القرار في القضايا السياسية المصيرية".

 وزاد بنكيران: "ميعجبناش الحال حقنا، ولكن منخدلوش الدولة في لحظة حرجة"، مشددا على أنه "ليس هناك طرف في الدولة يخدل الدولة".

ورفض بنكيران دعوات بعض أعضاء الحزب للعثماني بتقديم استقالته من الحكومة، وقال ردا على ذلك: "فهاد الظرف مكيناش هاد الهدرة ..حنا دبا مع سيدنا"، معتبرا أن "الرجل الثاني في الدولة لا يخرج عن الرجل الأول".

 وتابع: "مغاديش تحيدوه من رئاسة الحزب ورئاسة الحكومة، هذا وقت التمترس وراء جلالة الملك".

ودعا بنكيران أعضاء حزبه تأجيل محاسبة العثماني إلى حين عقد مجلس وطني للحزب أو مؤتمر استثنائي والاستماع إلى توضيحاته أولا، محذرا من تبعات الضغط عليه من أجل الاستقالة.