كشف شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أن "الوزارة سوف تعمل على صياغة نظام أساسي موحد في قطاع التعليم".
وأضاف بنموسى في لقاء مع الصحافة الوطنية حضره "تيلكيل عربي"، اليوم الأربعاء، أن "الوزارة تطلع على التجارب المقارنة حول العالم في هذا الباب، التي يُمكن أن تدرج في النظام الأساسي، هذا الأخير سوف تسبقه خارطة طريق الهدف منها صياغته وفق منهجية تشاركية، تشمل جميع المتدخلين في القطاع".
وأوضح الوزير أن "خارطة الطريق، ستطرق لتجديد الأدوات البيداغوجية، ووسائل التدريس داخل القسم، وكيفية معالجة الاكتظاظ، وتجاوز المستويات المتباينة للتلاميذ، بالإضافة إلى الأقسام المختلطة وإدراج التكنولوجيات الرقمية، دون غفال جعل المدرسة منفتحة على محيطها، وضمان جودة التعليم".
وأبرز أن "أحد المشاكل التي تعيق اصلاح التعليم في المغرب، أنه يتم تنزيل برامج وطنية على المستوى الجهوي والمحلي، دون مراعاة الخصوصية والاستقلالية، كما يتم القفز على نظام المحاسبة على أساس الأهداف".
وأشار إلى أنه "يجب الاستفادة من الحلول التي يتم ابتكارها على المستوى المحلي بمبادرات فردية".
وتابع الوزير: "خلال الأسابيع المقبلة سوف ننظم لقاءات محلية تجمع كل المتدخلين في منظومة التعليم، لقاءات سوف تعقد على مستوى كل جماعة في المغرب، وذلك من أجل القطع من سياسة تنزيل الاصلاح من المركز".
وأكد أن الهدف هو "إغناء الورقة بالمقترحات لكي تساعد على تعبئة كل المعنيين بالمدرسة".
وشدد شكيب بن موسى على أن "الوزارة لن تبدأ من الصفر. والأساسي هو طريقة تنزيل التصور والتركيز على الأولويات والأهداف، وليس فقط وضع خطوطه وصرف الأموال من جيوب من يدفع الضرائب عليها".
وبخصوص الجدولة الزمنية التي وضعتها وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، لإنهاء التشاور بخصوص خارطة الطريق والنظام الأساسي الموحد، قال الوزير إن من المرتقب أن يكون المشروع جاهزا في غضون خمسة أشهر".