في تطور جديد، يكشف عن عمق الأزمة التي تخترق الأصالة والمعاصرة، أعلن الأمين العام للحزب حكيم بن شماش، عن تجريد أحمد اخشيشن من عضويته بالمكتب السياسي لحزب الجرار، والذي يعتبر في نفس الوقت نائبا للأمين العام.
وكانت أنباء رشحت مؤخرا تشير إلى أن انقسامات حادة تخترق الحزب، حيث انقسم المكتب السياسي إلى مجموعتين: واحدة يتزعمها أحمد أخشيشن وتضم معارضي بن شماش، والأخرى تضم مؤيديه، ويتزعمها محمد الشيخ بيد الله.
وجاء في تعليل القرار، الذي نشر، مساء الأحد، على الموقع الرسمي للحزب، أن اخشيشن من ضمن 7 أشخاص عين لعضوية المكتب السياسي في الرابع عشر من يناير الماضي، بحكم ما يخوله القانون الداخلي للأمين العام، الذي عمد في الرابع عشر من يناير الماضي، إلى إسناد مهمة الإنابة عن الأمين العام لخشيشن.
وأضاف أن اخشيشن لم يلتزم بـ"التعاقدات أعلنت أمام أنظار المكتب السياسي و المكتب الفيدرالي وسكرتارية المجلس الوطني يوم 05 يناير 2019، حيث لم يف بـ"الالتزام المعلن أمام قيادات الحزب بصفته مكلفا بالإشراف على فريق العمل الذي عهد إليه بمهمة إعادة صياغة وتطوير خارطة الطريق المقدمة من قبل الأمين العام (..) بغية نشرها و تعميمها على الرأي العام الحزبي كي تكون شاهدة على طبيعة التعاقدات التي جرى التوافق بشأنها، وهو ما ساهم عمليا في تعطيل وعرقلة العديد من المبادرات والبرامج". وأخذ بن شماش في تعليله للقرار على اخشيشن" عدم اضطلاعه بالمسؤولية المترتبة عن "الأمانة العامة بالنيابة" فيما يرتبط بتحمل قسط من أعباء التنقل للجهات للإشراف على تأطير اللقاءات التواصلية التي تمت برمجتها في اجتماعات المكتب السياسي وخصوصا تلك التي لم يتأت للأمين العام حضور فعالياتها بسبب التزامات مؤسساتية دولية".
وأكد على " تدخله السلبي المباشر في إجهاض مبادرة الحزب- وهي من مشمولات اتفاق 5 يناير- لعقد الندوة الوطنية التي كانت مخصصة لإحياء الذكرى الحادية عشر لتأسيس "حركة لكل الديمقراطيين"، بعد أن أتخذت كل الترتيبات والإجراءات العملية لتفعيل هذه المبادرة التي كانت ترمي لإطلاق حوار وطني عمومي مع مختلف أطياف قوى التقدم والحداثة المعنية بمواجهة التحديات المطروحة على جدول أعمال البلد".
وشدد على "ثبوت ضلوعه في تغذية عوامل الفرقة، وإذكاء فتيل التوتر، والمشاركة الفعلية في الانقلاب على الشرعية الديمقراطية، وعلى الضوابط التنظيمية العادية لكل مؤسسة حزبية تحترم نفسها، تماما كما حصل يوم18 مايو2019 خلال الاجتماع المخصص لانتخاب رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع للحزب".