بن عبد الله: أخنوش يقود تكتلا يضم أربعة أحزاب داخل الحكومة

تيل كيل عربي

 عاد محمد نبيل بن عبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، للحديث عن أسباب خروج حزبه من حكومة سعد الدين العثماني.

 وأرجع بن عبد الله، في حوار مع موقع "عربي 21"،  خروج حزبه من الحكومة إلى عدم انسجام مكوناتها.

وقال بن عبد الله مبررا خروج حزبه من الحكومة "اعتبرنا الحكومة الحالية التي كنا طرفا فيها لم تعد، منذ مدة في الواقع، ومنذ نشأتها، منسجمة، وحكومة تلبي انتظارات الشعب المغربي في التغيير وفي مواصلة مسار الإصلاح".

وأضاف "حاولنا كثيرا أن نوفق بين حزب العدالة والتنمية، بصفته الحزب المسير لهذه التجربة الحكومية، من خلال رئيس الحكومة ممثلا في الدكتور سعد الدين العثماني، وبين تكتل في الواقع يضم أربعة أحزاب أخرى، وكنا طرفا مستقلا عن الجميع، وهذا التيار يقوده عزيز أخنوش، وزير الفلاحة الحالي".

وتابع "قلنا إنه لا يمكن لحكومة كيفما كان الحال أن تستمر على هذه الحال وأن تظهر للشارع المغربي فقط ما هو خلافي ومرتبط بنزاعات داخلية، وكثيرة هي الأمثلة التي دلت على ذلك، في الفترة الأخيرة، ونبهنا مرة وثانية وثالثة ورابعة وخامسة ولم نصل إلى نتيجة. ثم جاء خطاب ملكي أساسي وهو خطاب العرش، وهو أهم خطاب في السنة بالنسبة لخطب الملك، وأكد على أن هناك انتظارات شعبية، وعلى أن هناك ضرورة لإصلاح المسار الاقتصادي من خلال إعطاء نفس جديد للاقتصاد الوطني ليكون قادرا على خلق ثروات وتوزيع هذه الثروات بشكل عادل، لأن هناك جهات، وأقاليم، ومناطق بكاملها وفئات شعبية بكاملها لم تر ثمار هذا التغيير الذي حصل في المغرب".

 وكشف بن عبد الله عن عقده لقاءات متعددة مع رئيس الحكومة من أجل عدم مغادرتها، إلا أنها لم تأت بنتيجة.

ولم يستبعد نبيل بن عبد الله تواجد حزبه مرة أخرى في الحكومة إلى جانب حزب العدالة والتنمية.

 وقال بن عبد الله "إذا توفرت الشروط من أجل عودتنا إلى الحكومة، سنعود إلى الحكومة في أقرب وقت ممكن. لكن يتعين أن يكون ذلك في إطار شروط، ومن ضمنها أن نقتنع بأن هناك نفسا إصلاحيا جديدا"، متمنيا أن يرى بوادر هذا الاصلاح...