وصف عبد الله بوانو، رئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، التعديل الحكومي، بـ"المكياج"، معتبرا أن "شركة معروفة" باتت بمثابة الحزب الرابع المكون للأغلبية الحكومية، اليوم الخميس، خلال تقديم تقرير لجنة المالية ومناقشة الجزء الأول من مشروع قانون المالية وجواب الحكومة.
وقال بوانو: "التعديل الحكومي هو مجرد "ماكياج"؛ لأن الوجه الحقيقية بقي هو هو. هو ترضيات لأنه تأخر. كاع ثلاثة د السنين باش يجي؟ خطاب الملك وبلاغ الديوان الملكي كانوا في أكتوبر 2021".
وتابع المتحدث نفسه: "التعديل الحكومي هو ترحيل شبكات الشركاء التجاريين والمستخدمين إلى مواقع حكومية"، مسجلا: "نحن، اليوم، أمام حكومة بأغلبية أربعة أضلع، ثلاثة أحزاب زائد الشركة المعروفة التي باتت طرفا في هاته الحكومة".
وجاء كلام بوانو ردا على محمد شوكي، رئيس فريق حزب التجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب، الذي هاجم منتقدي كل من مشروع قانون مالية 2025، والتعديل الحكومي الأخير، متهما إياهم بـ"القيام بتسخينات انتخابية سياسية سابقة لأوانها"، و"الترويج لخطاب مضلل".
وقال شوكي إن "التعديل الحكومي له قواعده ومؤسساته الدستورية التي يرأسها الملك. التعديل له أغلبيته التي أعطاها صندوق الانتخابات مشروعية المشاركة فيه وتحديد الحاجة إليه".
ونفى المتحدث نفسه أن يكون التعديل الذي قامت به هاته الحكومة "بسبب فشلها في تدبير سياسة عمومية؛ من قبيل التعليم والصحة، وليس بسبب غضب أحد مكونات الأغلبية وخروجه من التحالف"، مشيرا إلى أن مثل هاته تعديلات "عشناها في الحكومتين السابقتين".
كما أفاد شوكي بأن "التعديل الحكومي الحالي كان بسبب إيمان الحكومة بأنها قادرة على أن تعطي أكثر، ولأنه مرتبط بتعديل الأولويات".
أما بخصوص الانتقادات التي طالت بعض وجوه التشكيلة الحكومية الجديدة، فرد رئيس فريق حزب التجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب: "أقول لمن تحدثوا عن تعيين المقربين في الحكومة: ما عندناش العائلة في الحكومة. ولكن مافهمناش، فوقما دخلت شي كفاءة ولا شي فاعل اقتصادي للحكومة ولا لأغلبيتها نهاجموه ونشيطنوه؟".