بوانو: هذه سلبيات تمديد الحجر واستمراريته قنبلة

عبد الرحيم سموكني

لم يكن رئيس الفريق النيابي لحزب العدالة والتنمية بمجلس النواب، عبدالله بوانو، رحيما اليوم الثلاثاء وهو يعقب على تصريح رئيس الحكومة سعدالدين العثماني خلال جلسة الأسئلة الشفهية، ليوجه انتقادا لاذعا لتمديد فترة الطوارئ الصحية للمرة الثالثة، رغم رفع جزئي لقيود الحجر الصحي.

وقال بوانو إن التمديد الأول ل30 يوما كان مفهوما ومبررا ومستوعبا، والتمديد الثاني، لعشرين يوما، فهم بصعوبة، أما التمديد الثالث مع إجراءات التخفيف يطرح عدة إشكالات.

وأوضح بوانو أن من الناحية المنهجية هناك غياب للوضوح الشامل على جميع المستويات، إذ أغفل الإجابة عن فتح الحدود لما له من ارتباطات بالسياحة وحرية تنقل الأشخاص، كما غفل قضية عودة المغاربة العالقين.

واضاف بوانو "المواطن الأوروبي، بإمكانه التنقل في فضاء شنغن برا وجوا دون حواجز، رغم أن بلدان كثيرة في هذا الفضاء تعرف مستشفياتها مزيدا من الحالات الحرجة.

بوانو لفت الانتباه إلى أن التركيز على مرضى كوفيد 19 جعل المنظومة الصحية تهمل مرضى آخرين، كاشفا أن 48 في المائة  من المصابين بأمراض مزمنة حرموا من العلاج في فترة الحظر الصحي، وأن 36 في المائة من الأطفال الذين عليهم الخضوع للتلقيح تغيبوا عن مواعيدهم، مشددا على أنه يجب العودة إلى الحياة الصحية.

كما اشار بوانو، الذي لاقته كلمته ترحيبا من طرف الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، إلى أن رغم إيجابيات الدعم الموجه إلى الطبقات المتضررة من الحجر، إلا أنه أمام محدودية الموارد واستمرارية الحظر الصحي، يمكن أن يتحول إلى قنبلة.

بوانو انتقد أيضا غياب رؤية لمعاودة النشاط السياحي، خاصة غياب حملات لدعوة مغاربة العالم إلى العودة إلى بلادهم هذا الصيف، وقال "إنهم يشكلون 7 نقاط من الناتج الإجمالي الخام، على وزارة الخارجية أن تبدا في الدعوة إلى عودتهم هذا الصيف، لأن بإمكانهم المساعدة في خلق إقلاح حقيقي للسياحة الداخلية".

أما في الجانب الاقتصادي دعا بوانو إلى ضرورة تشجيع المنتوج الوطني المصنع محليا، والاستغناء عن الاستيراد، إذ لا يعقل أن يستورد المغرب الماء المعدني والمأكولات من الخارج".