ممول

بوتفليقة يتحدث عن تغيير الوجوه والأشخاص في انتخابات 2019

في رسالة إلى ندوة "الحكومة والولاة"، التي تنعقد اليوم في الجزائر العاصمة، وقرأها بالنيابة عنه الأمين العام لرئاسة الجمهورية حبة حقي، تحدث الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة عن الانتخابات الرئاسية للعام 2019، والجدل الدائر في الجزائر حول إمكانية التجديد مرة  أخرى للرئيس، والحديث عن تغيير الوجوه والأشخاص.

الرئيس الجزائري انتقد بشدة، في رسالته، التي نقلتها وكالة الأنباء الجزائرية، الخطابات المعارضة لاستمراره في السلطة لولاية أخرى، رغم وصعه الصحي المتردي، واصفا إياها بـ"المناورات السياسوية" .

وقال بوتفليقة : "ما نلاحظه من مناورات سياسوية مع اقتراب كل محطة حاسمة من مسيرة الشعب الجزائري إلا دليل واضح يفضح هذه النوايا المبيتة التي سرعان ما تختفي بعد أن يخيب الشعب الأبي سعيها".

وأضاف بزتفليقة موضحا: "البعض يختزل رهانات الحاضر والمستقبل في تغير وتعاقب الوجوه والأشخاص، وهم يروجون لهذا التوجه لحاجة في نفس يعقوب، لكن أنتم من تعملون في الميدان وتغالبون التحديات الأمنية والاجتماعية والاقتصادية يوميا،  أكثر الناس دراية بأن الرهان يتجاوز ذلك بكثير".

واختار بوتفليقة الإشادة بما اعتبره إنجازات تنموية وأمنية تحققت في الجزائر خلال العقدين الماضيين من حكمه، هو الذي توالى رئاسة الجزائر انطلاقا من  27 مارس 1999، قائلا "إن العقدين المنصرمين من حياة أمتنا لم يكونا هينين، ولقد كان للعديد منكم شرف مرافقتي في هذه المسيرة في مختلف مستويات المسؤولية وأبليتم البلاء الحسن وقمتم بتضحيات وانجازات عظام. لقد سعينا بصدق وإخلاص إلى إخراج أبناء هذه الأمة من فتنة التناحر وكابوس الهمجية الذي استحكم فيها، مستلهمين عزمنا من قيم نوفمبر الخالدة وشيم التسامح والأخوة والوئام. وعملنا على العودة بالبلاد من جديد إلى جادة التنمية, بإعادة بناء ما أمعنت في تهديمه قوى الشر والدمار، وتحقيق إنجازات عمومية كبرى في مدة لا مكان فيها للتواني".

ووجه بوتفليقة انتقادات شديدة لمن أسماه  "المغامرين"، وهم حسب رسالته "الذين يسوقون لثقافة النسيان والنكران والجحود، لا يمكن أن يكونوا أبدا سواعد بناء وتشييد، فهم يخفون وراء ظهورهم معاول الهدم التي يسعون لاستخدامها من أجل الزج بالبلاد نحو المجهول".

ويذكر أن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة اختفى عن الأنظار من مدة طويلة بسبب وضعه الصحي الحرج، وينقل بين الفينة والأخرى إلى خارج البلاد لتلقي العلاج، فيما يسود غموض كبير وسط الشعب الجزائري حول الجهة التي تدير دفة الحكم في البلاد، وتساؤولات أكبر حول إمكانية ترشحه مرة أخرى لانتخابات الرئاسة المقرر إجراؤها في العام 2019.