أعرب وزير الخارجية، ناصر بوريطة، عن "سعادته الغامرة" بالمشاركة في اللقاء التاريخي الأول من نوعه، الذي عقده وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، ونظراؤه من إسرائيل والمغرب والإمارات والبحرين ومصر، بصحراء النقب.
وقال بوريطة اليوم الاثنين في المؤتمر الصحفي السداسي المشترك الذي عقب اللقاء: "يسرني أن أكون حاضرا في هذا المؤتمر التاريخي الأول من نوعه"، موجها الشكر إلى وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، على هذه الدعوة.
وتابع أن "حضور المغرب، وبتعليمات من الملك محمد السادس، هو تأكيد على العلاقات الوطيدة التي تجمع بين البلدين، وبين المجتمع المغربي والمجتمع اليهودي في إسرائيل. يقولون إن كل إسرائيلي لديه فرد في عائلته يحمل دماء مغربية".
وشدّد وزير الخارجية على أنه، "ومنذ التوقيع على الإعلان الثلاثي في دجنبر 2020، حققنا الكثير من خلال تبادل الزيارات والتواصل بين الشعبين، وإبرام العديد من الاتفاقيات، وتسيير الرحلات الجوية المباشرة"، مشيرا إلى أنه "سيتم قريبا، تعزيز الحضور الدبلوماسي للمغرب في إسرائيل".
وأضاف: "تواجدُنا اليوم هو رسالة لشعبنا ولشعوب المنطقة، وتأكيد على الدينامية الإيجابية وعلى إيماننا بالسلام المبني على القيم والمصالح المشتركة".
وأشار بوريطة إلى "دعم عاهل البلاد لحل الدولتين القائم في إطار حدود 1967، وأن القدس الشرقية عاصمة لفلسطين، وهو ما يضمن الحفاظ على مصالح إسرائيل كذلك".
من جهة أخرى، أدان الوزير الهجمات الإرهابية التي عرفتها مدينة الخضيرة، أمس الأحد، والتي راح ضحيتها شرطيان إسرائيان، بالإضافة إلى إصابة آخرين، مقدما تعازي المغرب للمصابين وعائلاتهم.
وأكد بوريطة في ختام حديثه: "نحن هنا لنكون قوة للسلام، ونظهر بأن هناك فرصة لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وجودنا هنا أفضل رد على العمليات الإرهابية".