أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الاثنين، بالرباط، أن المغرب كان، دائما، مقتنعا بأن المظلة الأممية ضرورية لإضفاء الشرعية على أي مسار وأي حل للأزمة الليبية، وذلك في تصريح للصحافة، عقب مباحثات مع الممثلة الخاصة بالنيابة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، ستيفاني خوري.
وقال بوريطة إنه "كان هناك حرص على أن تكون الأمم المتحدة متابعة للملف الليبي، وأن تكون على علم بالتحركات الدبلوماسية التي تقوم بها المملكة المغربية، في إطار هذا الملف"، مضيفا أن "هذا الحرص تجسد منذ الحوار الليبي في الصخيرات؛ حيث اشتغل المغرب مع الأمم المتحدة، وكذلك في بوزنيقة وفي كل الاجتماعات".
وتابع الوزير أن "زيارة العمل التي تقوم بها خوري للمغرب تأتي في إطار التنسيق والتشاور الدائم بين المملكة المغربية والأمم المتحدة من منطلق تعليمات الملك محمد السادس بأن تحرك المغرب في إطار الملف الليبي يكون دائما بتشاور وبتنسيق مع الأمم المتحدة، باعتبارها الراعي الأساسي لمساره، وكذلك من منطلق العلاقات الإنسانية والتاريخية القوية بين الشعبين المغربي والليبي".
وسجل بوريطة أن "لقاء اليوم شكل مناسبة بالنسبة للمغرب ليؤكد، أولا، على ثوابت موقفه من الأزمة الليبية، وثانيا، للتأكيد على أن الظروف مناسبة في ليبيا، في الوقت الراهن، لتحقيق التقدم في المسار الليبي"، مؤكدا أن "المغرب كان دائما مقتنعا بأن حل الأزمة الليبية هو في يد الليبيين، وأن حل مسألة الشرعية في ليبيا لا يمكنها أن تمر إلا عبر الانتخابات".
وأضاف المسؤول الحكومي أن "المملكة المغربية تشتغل، دائما، مع كل المؤسسات الليبية، في إطار من الاحترام والمصداقية، ولها علاقات إيجابية وعلاقات احترام مع كل المؤسسات الليبية وكل أطرافها".
وأبرز بوريطة أن "المغرب يشتغل، دائما، من منطلق هذا الاحترام لكل المؤسسات الليبية وأطرافها، كيفما كانت هذه المؤسسات"، مؤكدا أنه "من شأن هذا التشاور الدفع بمسار الأزمة الليبية نحو الحل، وذلك بالنظر إلى الحاجة الملحة إلى الاستجابة للتحديات الأمنية والاقتصادية وللمطالب الاجتماعية للشعب الليبي".
كما أكد وزير الخارجية أنه "من الضروري، اليوم، أن تجد الأزمة الليبية مخرجا؛ لأن ذلك له تأثير كبير على أمن واستقرار شمال إفريقيا وعلى منطقة الساحل"، مبرزا أن "النقاش مع الممثلة الخاصة بالنيابة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا "كان صريحا وإيجابيا، وينبع من اقتناعنا معا بأن التعاون والتشاور ضروري للدفع بهذا المسار".