أكد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أن نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية العراقي وعد بإيلاء موضوع المغاربة المتضررين من حربي الخليج الأولى والثانية أهمية بالغة والدفع في اتجاه تسويته بشكل نهائي، وذلك خلال الزيارة التي قام بها المسؤول العراقي إلى المغرب في شهر فبراير الماضي.
وأوضح بوريطة، في جوابه على سؤال كتابي وجهه إليه عبد الله بوانو رئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية بمجلس النواب، أن "هذه الزيارة شكلت مناسبة لطرح موضوع المغاربة المتضررين من حربي الخليج الأولى والثانية، حيث تم التأكيد على ضرورة العمل الجاد لإيجاد حلول لهذا الملف".
ولفت المسؤول الحكومي إلى أن وزارة الخارجية تتابع موضوع الفلاحين المغاربة الذين تضرروا من حرب الخليج الأولى والثانية، حيث استقبلت ممثلي الجمعيات التي تتولى تمثيلهم في مرات عديدة، وقامت بالإنصات لطلباتهم التي تتمحور أساساً حول التعويض عما فقدوه من ممتلكات وما لحق بهم من ضرر جراء الحرب.
وأبرز على أن فور إعادة فتح سفارة المملكة المغربية ببغداد، تم فتح هذا الملف مع الجانب العراقي، الذي أبدى استعداده للتعاون، وتم الاتفاق على تشكيل لجنة مغربية-عراقية كحل عملي كفيل بالتجاوب مع هذا الملف.
وأضاف أن الوزارة قامت بمراسلة مختلف القطاعات الوزارية المعنية بهذا الملف، بحيث تشكلت لجنة مغربية تضم إلى جانب وزارة الشؤون الخارجية، ممثلين عن وزارة الداخلية ووزارة الاقتصاد والمالية، ووزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولات الصغرى والتشغيل والكفاءات.
ومن جانب آخر، كشف الوزير أن أن سفارة المملكة المغربية في بغداد دأبت في كل مناسبة سانحة على حث المسؤولين العراقيين على ضرورة تشكيل اللجنة العراقية التي ستتولى إلى جانب نظيرتها المغربية معالجة هذا الملف، بهدف تسريع الجوانب الإجرائية، مشيرا إلى أن هذه اللجنة ستعقد اجتماعاً مع ممثلي الجمعيات قصد توحيد الرؤى والإنصات لمقترحاتهم، وحصر ملفات المتضررين وكذا المستفيدين من البرنامج الأممي "النفط مقابل الغذاء"، ووضع منهجية للعمل، وذلك قبل التوجه إلى العراق لمناقشتها مع الجانب العراق.