لقي 44 مهاجرا على الأقل، بينهم نساء ورضع، مصرعهم، بعد غرق قاربهم المطاطي جنوب المغرب، بينما كانوا يحاولون الوصول إلى جزر الكناري الإسبانية بالمحيط الأطلسي، بحسب ما أفادت منظمة "كامينادو فرونتيراس" غير الحكومية.
وقالت الناشطة في المنظمة، هيلينا مالينو، على "تويتر": "سقطت 44 ضحية على الأقل، بعد غرق قارب مطاطي في سواحل طرفاية (جنوب)، في الحادث الذي وقع، أمس السبت".
وأوضحت أن القارب كان يضم "61 شخصا، بينهم 16 امرأة، وسبعة رضع، يحاولون الوصول إلى جزر الكناري".
وأضافت أن "جثامين ثلاث نساء ورضيعين نقلت إلى مستودع الأموات، بمدينة العيون".
وتعتمد المنظمة الاسبانية غير الحكومية على اتصالات تتلقاها من مهاجرين أو مقربين منهم على أرقامها للطوارئ.
وغالبا ما تنتهي محاولات الهجرة عبر هذه الطريق الخطرة بحوادث غرق. وقد توفي فيها ثلاثة مهاجرين مغاربة على الأقل، بحسب ما أعلنت السلطات المغربية أواخر فبراير المنصرم، بينما أنقذ 47 آخرون.
وفي حادث آخر، لقي 43 مهاجرا مصرعهم منتصف يناير المنصرم، بينهم نساء ورضع، غالبيتهم من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء.
وتوفي في العام الماضي، أكثر من أربعة آلاف مهاجر، أو فقدوا، خلال محاولتهم عبور البحر إلى إسبانيا، غالبيتهم العظمى في هذا الطريق الذي صار يسلك في السنوات الماضية، بسبب تشديد الرقابة في البحر المتوسط، بحسب تقديرات المنظمة الإسبانية.
وعثر على 94 في المائة من جثث هؤلاء ويعتبر الآخرون مفقودين.
من جهتها، أعلنت البحرية المغربية خلال الأشهر الأخيرة، اعتراض أو إنقاذ مئات المهاجرين، يتحدر غالبيتهم من إفريقيا جنوب الصحراء، في عمليات متفرقة قبالة السواحل الشمالية للمملكة المتوسطية، أو تلك المطلة على المحيط الأطلسي جنوبا.
ووصل أكثر من 40 ألف مهاجر على الأقل، إلى السواحل الإسبانية، العام الماضي، بحسب وزارة الداخلية الإسبانية.