نفى رئيس المجلس الجماعي لأملن التابعة ترابيا لإقليم تزنيت، ما تم تداوله من صور ومقاطع فيديو تظهر حشرات تحوم حول مصابيح الإنارة العمومية بمركز جماعة املن الواقعة بمنطقة تافراوت مع ربطها بوجود الجراد الصحراوي.
وأوضح بلاغ صحفي، يتوفر "تيلكيل عربي" على نسخة منه، أن "هذه الحشرات تعتبر جزءا من البيئة الطبيعية للمنطقة، حيث تنجذب بشكل طبيعي إلى مصادر الضوء، خاصة خلال فترات معينة من السنة".
وأبرز أنه "بعد المعاينة الميدانية، يتضح أن هذه الحشرات غير مضرة بالمحاصيل الزراعية، كما أنها تتعايش بشكل طبيعي مع الإنسان، ولا تشكل أي خطر بيئي أو اقتصادي على المنطقة، و لم يتم تحديد أي نوع من الجراد الصحراوي المرتبط بهذه الظاهرة".
ويشار إلى أنه انعقد اليوم السبت 29 مارس 2025 اجتماع بمقر الجماعة، بحضور اعبد الرحمان حجي، رئيس المجلس الجماعي، وعادل الحلالي، قائد قيادة أملن، وعبد اللطيف جاطي، مدير مكتب الاستشارة الفلاحية بتافراوت، وذلك في إطار التتبع المستمر للوضعية المرتبطة بالظهور الكثيف للحشرات التي يروج على أنها؛ (الجراد الصحراوي المهاجر)، ليلة يوم أمس الجمعة 28 مارس 2025 بمركز جماعة أملن.
وخصص هذا الاجتماع لدراسة هذه الظاهرة، حيث تم استحضار وضعية انتشار الجراد على المستوى الوطني، ومدى ارتباطها بالحالة المسجلة محليا، وأكدت جميع المعطيات المتوفرة في الوقت الراهن أن الحشرات التي ظهرت بأعداد كبيرة تنتمي إلى فصيلة الجراد "المحلي"، المعروف لدى الساكنة بتواجده بأعداد قليلة جدا في المنطقة، كما تبين أن هذه الحشرات تنجذب بشكل طبيعي إلى مصادر الضوء، خصوصا خلال فترات معينة من السنة، مما يفسر ظهورها بكثافة بالقرب من كاشفات الضوء بمركز الجماعة خلال الليل.
وحسب الجماعة نفسها، خلصت "المعاينة إلى أن هذه الحشرات لا تلحق أي ضرر بالأشجار، النباتات، أو المحاصيل الزراعية، وتتكيف بشكل طبيعي مع البيئة المحلية دون أن تشكل أي خطر بيئي أو اقتصادي على المنطقة، علاوة على ذلك، لم يتم رصد أي مؤشرات تدل على وجود الجراد الصحراوي، المعروف بحجمه الكبير، وطريقة عيشه وتكاثره".