بَنت مدرسة عليا.. "فاطمة فهرية" جديدة تظهر في وجدة

فاطمة المدرسي إلى جانب أحد خريجي المدرسة التي بنتها
تيل كيل عربي

كشف خالد الصمدي، كاتب الدولة لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، عن بانية المدرسة العليا للتجارة والتسيير بمدينة وجدة، وهي محسنة على غرار الإنجاز التاريخي لفاطمة الفهرية بالعاصمة العلمية فاس.

فقد ذكر الصمدي أنه "إذا كانت فاطمة الفهرية قد تبرعت بحر مالها لبناء جامعة القرويين، أول جامعة في الدنيا، فقد بزغ في فجر هذا القرن نجم السيدة الفاضلة فاطمة المدرسي التي تطوعت بدورها من حر مالها لبناء تحفة معمارية أكاديمية بجامعة محمد الأول بمدينة وجدة سنة 2003 هي المدرسة العليا للتجارة والتسيير، من بدايتها إلى نهايتها".
وزاد الصمدي، عضو الحكومة عن حزب العدالة والتنمية، في تدوينة فيسبوكية، أنه زار المؤسسة، خلال زيارة رسمية إلى الجامعة، وحين سأل عن تكلفتها فاجأه رئيس الجامعة بالخبر، فشعر "برغبة عارمة في زيارة هذه السيدة والتعرف عليها وشكرها"، إلا أنه أخبر بعدم وجودها ساعتها بمدينة بوجدة وأنها "امرأة لا تحب الظهور وشديدة الحياء"، فاكتفى، على حد تعبيره، "من الشوق بالدعاء لها بظهر الغيب".

وذكر أن فاطمة الفهرية للقرن الحادي والعشرين، "تحضر (في الصورة) حفل تخرج فوج من خريجي وخريجات هذه المدرسة، فكلهم تعدهم من أبنائها وبناتها"، ليختم تدوينته بالدعاء لها أن "اللهم كثر من أمثالها وتقبل منها وانفعها بعملها هذا يوم تنقطع الأعمال"، ودعا متابعيه إلى الدعاء لها.