استضافت مملكة البحرين، أمس الاثنين، الاجتماع الأول للجنة التنسيقية لـ"منتدى النقب" السنوي، بمشاركة كبار المسؤولين في وزارات خارجية كل من المغرب والإمارات ومصر والولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل؛ حيث تمت متابعة مخرجات "قمة النقب" التي جمعت وزراء خارجية الدول الست، في 28 مارس الماضي، بإسرائيل.
وتناول الاجتماع تحديد مهام مجموعات العمل لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين الدول المشاركة، في مختلف المجالات البيئية، والاقتصادية، والأمنية، والصحية، والتعليمية، بما يستهدف تعزيز استقرار منطقة الشرق الأوسط، وتحقيق تطلعات شعوبها في الأمن لتحقيق السلام والازدهار والعيش المشترك، في أجواء من التسامح والوئام بين جميع الأديان والثقافات والحضارات.
وتم خلال الاجتماع اعتماد مجموعات العمل الست في مجالات الطاقة النظيفة، والتعليم، والتعايش السلمي، والأمن الغذائي والمائي، والصحة، والأمن الإقليمي، والسياحة، على أن تجتمع بانتظام خلال العام، وترفع تقاريرها إلى اللجنة التنسيقية، بما يدعم المبادرات المعززة للتكامل الإقليمي والتعاون والتنمية لصالح شعوب المنطقة.
وأكد المجتمعون في بيان مشترك، أهمية تسخير العلاقات بين إسرائيل والدول العربية في تحقيق تقدم ملموس في العلاقات الإسرائيلية الفلسطينية، وحل الصراع الحالي عبر المفاوضات، باعتباره جزءا لا يتجزأ من الجهود المبذولة لتحقيق السلام العادل والدائم والشامل في المنطقة.
ورحبت اللجنة التنسيقية لـ"منتدى النقب" بعقد الاجتماع الوزاري على مستوى وزراء خارجية الدول الست، بشكل سنوي، كونه الهيئة الرئاسية الأساسية للمنتدى، واستضافة إسرائيل لاجتماع آخر للجنة التنسيقية في ظل استمرار رئاستها للدورة الحالية، حتى موعد عقد الاجتماع الوزاري المقبل، في وقت لاحق من هذا العام، مؤكدة أن تعميق التعاون الإقليمي والتفاهم المشترك بين الدول أمر حيوي لنجاح منطقة الشرق الأوسط في تحقيق السلام والازدهار على نطاق أوسع.