وصل خلال الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، 8 زملاء صحافيين وزميلة، تونس، بعد ترحيلهم من الجزائر.
ورفضت السلطات الجزائرية، دخول الوفد الإعلامي المغربي إلى أراضيها، وتم احتجازهم داخل المطار منذ وصولهم يوم الأربعاء المنصرم.
"تيلكيل عربي" توصل بلائحة الزملاء الصحافيين الذين تم ترحيلهم من الجزائر، وهم: بن هشام بن تابت عن جريدة "العلم"، وحمزة شتيوي عن موقع "هسبريس"، وإدريس داحني عن موقع "هبة بريس"، ومحمد العدلاني عن جريدة "الأحداث المغربية"، وسارة حيان عن جريدة "Le matin"، وأمين مرجون عن جريدة "المتتخب"، وأمين أوباها عن موقع "SNRTnews"، وعادل رحموني عن راديو "Medinafm"، والمصطفى ياسين عن جريدة "L'opinion".
وحسب المعطيات التي حصل عليها الموقع، رفضت السلطات الجزائرية توجه الوفد الإعلامي المغربي نحو مدينة وهران من أجل استلام الاعتمادات الصحافية.
في السياق، كشفت مصادر "تيلكيل عربي" أن اللجنة الوطنية الأولبية المغربية، بعثت بلائحة الصحافيات والصحافيين المعتمدين من أجل تغطية دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط قبل شهر و15 يوما، أي في الآجال القانونية التي فرضت.
وتابعت المصادر ذاتها: "قدم المسؤولون المغاربة للسلطات في المطار، كل الحجج التي تفيد بتوفرنا على الموافقة للتغطية الصحافية، وتم إشهار البريد الإلكتروني الذي توصلت به الجهات المنظمة، ويضم كافة أعضاء الوفد المغربي، وليس فقط الصحافيين، واللائحة التي توصلتم لها، هي جزء من المراسلة التي تم بعثها قبل شهر ونصف ومن يوم وصولنا إلى الجزائر".
في سياق متصل، لم تتوقف محنة الزملاء الصحافيين عند هذا الحد، بل تعرض طاقمي قناتي "الرياضية" و"دوزيم" لمضايقات من طرف السلطات الجزائرية، وصلت حد حجز معدات تصويرهم لساعات.
بل وصل الأمر حسب تصريحات الزملاء، حد فرض سفر طاقم القناة الثانية من العاصمة الجزائر وحتى مدينة وهرن حيث تقام التظاهرة من أجل سحب "بدجات" الاعتمادات الصحفية، ثم العودة إلى المطار من أجل تسلم معدات العمل والتصوير.
وبعد عودتهم، تضيف مصادر "تيلكيل عربي"، تفاجؤوا بطلب الإنتظار إلى حين التأشير من طرف سلطات الجزائر للسمح لهم باسترجاع معدات عملهم.
للإشارة، أثار هذا السلوك، احتجاج العديد من الهيئات الصحافية وطنيا ودوليا، خاصة الجمعيات الصحافية الرياضية.
وأصدرت النقابة الوطنية للصحافة المغربية بلاغا، اليوم الجمعة، جاء فيه، أنها "تابعت باستغراب كبير ما تعرض له مجموعة من الزملاء الصحافيات والصحافيين المغاربة، بمطار وهران الجزائري، من مضايقات واستفزازات مجانية، ومعاملة تستهدف الحط من الكرامة، من طرف أجهزة امنية جزائرية، بدءا من الاستنطاقات ذات الطبيعة المخابراتية، ومرورا بالاحتجاز بالمطار في ظروف قاسية، ولمدة تجاوزت 24 ساعة، ونهاية بمنعهم من الدخول وترحيلهم إلى تونس، دون مبررات قانونية أو تنظيمية".
وشددت النقابة على أن "ما وقع ممارسة تحمل رسائل سلبية وبالغة الخطورة، فالوفد الصحافي المغربي توجه إلى الجزائر للقيام بمهام مهنية، في إطار تغطية دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط التي يشارك فيها المغرب بوفد رياضي كبير يغطي مختلف الرياضات، ولم يضم الوفد الصحافي سوى زملاء حاصلين على بطاقة الصحافة المهنية، التي تحدد هويتهم المهنية الواضحة، كما أنهم أعضاء في النقابة الوطنية للصحافة المغربية، أو أعضاء في هيآت و تنظيمات مهنية وطنية إعلامية مهتمة بالشأن الرياضي، و اتخذوا جميع الترتيبات الإدارية والتقنية المطلوبة في مثل هذه التظاهرات، و لم يكن هناك أي مبرر لهذا التصرف المشين الذي يكشف عن خلفيات سياسية بغيضة".
ووتابعت النقابة أن "السلطات الأمنية الجزائرية تذرعت في بداية الأمر بعدم استنفاد الإجراءات الإدارية، وبعدما تم تجاوز هذا بعدما تبين تهافت هذا الدفع، وبعد تدخلات الجهة المنظمة والمصالح القنصلية، عادت السلطات الأمنية الجزائرية إلى القول بأن الوفد يتكون من أشخاص ليسوا صحافيين، بخلاف الواقع والمستندات الثبوتية الواضحة للانتماء المهني للزميلات والزملاء".
واستهجنت النقابة "هذا التبرير البئيس حيث أضحت السلطات الأمنية الجزائرية هي من تحدد الصحافي المهني وليست الوثائق والتنظيمات المهنية".
كما نددت "بهذا السلوك الذي يكشف عن أبشع مظاهر التضييق على حرية الصحافة، وتمثل عدوانا على الصحافيين المغاربة، يسمه التمييز والانتقائية، مادام مقتصرا على الصحافيين المغاربة دون سواهم. ويفضح إرادة العداء الجزائري الرسمي تجاه المغرب والمغاربة، حيث تحرص السلطات الجزائرية على انتهاز الفرص لتجسيد هذا العداء وتصريف الحسابات السياسية الضيقة".