أعلن بلاغ للديوان الملكي، عشية يوم أمس الأربعاء، أن الملك محمد السادس، أقر رأس السنة الأمازيغية، عطلة وطنية رسمية مؤدى عنها، على غرار فاتح محرم من السنة الهجرية ورأس السنة الميلادية.
في هذا الصدد، قال عمر إسرى، رئيس منظمة جيل تمغربيت، إن "القرار الملكي القاضي بإقرار رأس السنة الأمازيغية، عطلة وطنية رسمية، هو قرار تاريخي يأتي بعد سلسلة مبادرات ملكية في اتجاه إنصاف وتعزيز مكانة الأمازيغية كمكون أساسي للهوية المغربية، من خطاب أجدير سنة 2001 وصولا إلى دستور 2011 الذي نص على الطابع الرسمي للأمازيغية إلى جانب العربية".
وأضاف إسري في تصريح لـ"تيلكيل عربي"، "علينا اليوم الجهر بأن كل ما تحقق للأمازيغية على مستوى القرارات والمبادرات الرسمية كانت وراءه إرادة وتوجيهات ملكية حكيمة".
وشدّد على أن "يوم القرار هو بمثابة عرس تاريخي لكل المغاربة، لأن الأمازيغية كما ورد في بلاغ الديوان الملكي، وفي مختلف الخطب والمبادرات الملكية، رصيد مشترك لكل المغاربة بدون استثناء".
وتابع: "في نفس الآن تثمين غير مسبوق للحضارة المغربية العريقة وللمغرب كبلد أصيل يمتد تاريخه إلى آلاف السنين، وهذا ما من شأنه تعزيز الوحدة والهوية الوطنيتين من خلال إنصاف مكوناتها وروافدها تحت يافطة "تمغربيت" التي نعتبرها هوية جامعة مانعة لكل المغاربة".
وشدد على أن "نجاح "تمغربيت" بالنسبة لنا يكمن في تثمين وتعزيز كل المكونات اللغوية والثقافية التي تندرج ضمنها، وعلى رأسها البعد العربي-الإسلامي والأمازيغي واليهودي مع الرافد الحساني دون نسيان عمقنا الإفريقي".
ولفت أن "منظمة جيل "تمغربيت" لا يمكن سوى أن نثمن ونشيد بقوة بهذا القرار التاريخي الشجاع، وندعو الحكومة و الأحزاب و كل المؤسسات إلى تسريع إدماج الأمازيغية في كل مناحي الحياة بدء بالتعليم والإعلام".