"ترقية استثنائية وتعويض أسرهم مدى الحياة".. "المتعاقدون" ينعون الأساتذة ضحايا زلزال الحوز

بشرى الردادي

طالبت التنسيقية الوطنية للأساتذة وأطر الدعم الذين فرض عليهم التعاقد، اليوم الاثنين، وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بـ"منح ترقية استثنائية للأساتذة والأستاذات الـ10 الذين لقوا حتفهم جراء زلزال الحوز، وتعويض أسرهم/ن وذوي الحقوق الناجين من الكارثة، تعويضا ماديا مدى الحياة؛ نظرا لأن مجموعة من الأسر وذوي الحقوق قد فقدوا من كان معيلهم الوحيد".

ويتعلق الأمر، حسب بلاغ التعزية، بكل من الأستاذة فاطمة الزهراء الكضاوي، والأستاذ كريم الشاوي، والأستاذ إسماعيل أيت الطالب (مديرية شيشاوة، التابعة لجهة مراكش – آسفي)، والأستاذ عبد النور تيهيم، والأستاذ الحسين أغندا، والأستاذ عبد الحكيم أوغندا، والأستاذة نورة أعراب، والأستاذ عبد الرزاق أحنضور (مديرية الحوز، التابعة لنفس الجهة)، والأستاذ مبارك بنعويس، والأستاذة فاطمة الزهراء لعميم (مديرية تارودانت، التابعة لجهة سوس – ماسة).

كما دعا "المتعاقدون" الوزارة بـ"تتبع الحالة الصحية للأساتذة والأستاذات المصابين، ومواكبتهم ن صحيا، خاصة على مستوى الصحة النفسية، والتكفل التام بمصاريف العلاج والتداوي والاستشفاء"، منتقدين "الرعاية الصحية التي قدمت لهم في بعض المصحات الخاصة المتعاقد معها بمراكش، من قبل مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، التي لم تكن في المستوى المطلوب، وشابتها مجموعة من الخروقات".

واستشهد البلاغ بـ"رفض إجراء عملية جراحية مستعجلة لأستاذ، ومطالبته بالدفع أولا، ورفض مسطرة التحمل (prise en charge)، وابتزازه بتوقيع التزام من أجل السماح له بالخروج، بالإضافة إلى رفض القيام بفحص "السكانير" لمجموعة من الأساتذة والأستاذات، رغم مطالبة طبيبة المستعجلات، على مستوى المروحية، بضرورة إجراء هذا الفحص".

وأضاف نفس المصدر أن "المؤسسة لم تكن هي الأخرى في الموعد، كما يجب، رغم الجهود المبذولة، والتي لا ننكرها، ونطالبها بتحسين خدماتها، بما ينسجم ومتطلبات نساء ورجال التعليم، خاصة في هذه الظرفية التي تعيشها بلادنا، والتي يقدم فيها الأساتذة والأستاذات وأطر الدعم وباقي الأطر التربوية والإدارية تضحيات جسام، بكل روح وطنية ومبدئية، وبشكل تلقائي، كباقي المتدخلين، رغم كل الصعاب، التي يتوجب على وزارة التربية الوطنية، عبر مصالحها الخارجية الجهوية والإقليمية، التدخل من أجل حلها، في أقرب وقت ممكن، حتى يقدم الأساتذة والأستاذات وأطر الدعم وباقي الأطر التربوية والإدارية خدماتهم/ن لفلذات أكبادنا التلاميذ والتلميذات، في ظروف آمنة وسليمة تحفظ سلامة الجميع".