كشفت وسائل إعلام إسبانية أن الجزائر فرضت، أمس الاثنين، على وكالات الأسفار التابعة لها في البلاد، "تعليق علاقاتها مع إسبانيا".
وحسب موقع "Larazon" الإسباني، فإن "هذا التصعيد جاء بعد الإعلان عن استضافة مدينة الداخلة لأول منتدى استثمار مغربي إسباني، اليوم الثلاثاء، والذي يتم من خلاله، تسليط الضوء على فرص تطوير التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين".
وأوضح نفس المصدر أن وزارة السياحة الجزائرية شدّدت في مذكرة عممتها على الوكالات الجزائرية، على أنه وتماشيا مع "تطبيق قرار السلطات العليا في البلاد بتعليق معاهدة الصداقة الموقعة عام 2022 مع إسبانيا"، يوم 8 يونيو الجاري، "مطلوب تعليق جميع علاقات العمل مع هذا البلد على الفور".
من جهته، قال وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون، خوسيه مانويل ألباريس، إنه "ليس على علم" بقرار الجزائر تعليق الروابط السياحية مع إسبانيا، بعد أن تردد أن السلطات أرسلت تعميما لوكالات السفر، تم التشديد فيه على "تعليق جميع علاقات العمل على الفور" مع بلاده.
وتابع ألباريس في تصريحات عقب اجتماعه مع نظرائه الأوروبيين في لوكسمبورغ، أنه يتم التحقق من حقيقة الأمر، موضحا أن إسبانيا ليس لديها تأكيد رسمي لهذا القرار.
وأشار الوزير الإسباني إلى أن الحكومة مستمرة في التحقق من تأثير إعلان الجزائر على التجارة والتحويلات المالية، بعد إعلان انهيار معاهدة الصداقة وحسن الجوار.
يشار إلى أنه في 8 يونيو الجاري، علقت الجزائر عشرين عاما من صداقتها مع إسبانيا، كرد انتقامي على دعمها لمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، والذي وصفته بأنه "غير مبرر".
وجاء رد فعل النظام الجزائري بعد أن دافع رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، في نفس اليوم (8 يونيو)، أمام مجلس النواب الإسباني، عن قرار حكومته قبول اقتراح المغرب بالحكم الذاتي للصحراء المغربية.