تغيير نمط التصويت بـ"الفيفا" ودعم الكاف.. هل تكون نقاط قوة "المغرب 2026"؟

"لوغو" حملة المغرب لنيل تنظيم كأس العالم 2026
صفاء بنعوشي

سلطت صحيفة "فرانس فوتبول" الضوء، على ملف الترشح المغربي لتنظيم نهائيات كأس العالم 2026، في تقرير مطول رصد أبرز نقاط قوة المملكة، التي تقدمت للمرة الخامسة بطلب احتضان التظاهرة الكروية العالمية، لتنافس بذلك ملفا ثلاثيا قويا لأمريكا (الولايات المتحدة الأمريكية، المكسيك، كندا).

الصحفي الشهير " Patrick Julliard" المتخصص في شؤون كرة القدم الإفريقية، أوضح للصحيفة أن المغرب سيستفيد من عودته القوية للواجهة الإفريقية، واعتبار ترشحه يمثل القارة السمراء بأكملها وليس دولة وحيدة.

التغييرات التي عرفتها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بصعود فوزي لقجع، بدورها كانت لها نتائج إيجابية حسب المصدر ذاته، في إشارة إلى الصداقة التي تجمع الرئيس الحالي بأحمد أحمد، رئيس الاتحاد الإفريقي، هذا الأخير يرى في المغرب خير سفير  للقارة عالمياً.

اقرأ أيضاً: خصوم الأسود..إسبانيا وإيران جاهزان والبرتغال لم يحسم برنامجه الإعدادي

ويبقى العامل الجغرافي من بين نقاط قوة المغرب، الذي يبعد عن القارة الأوروبية بـ14 كيلومترا فقط، وهي فرصة لحضور أكبر عدد من المشجعين لكأس العالم، وتسهيل مهمة تنقلهم بين المدن المحتضنة للتظاهرة.

التقرير ذاته، أشار إلى الدعم الكبير الذي تحظى به المملكة من طرف أساطير كرة القدم الإفريقية، من بينهم ديدي دروغبا وصامويل إيتو، اللذين سيكونان ضمن أبرز الوجوه الرياضية التي ستروج للملف المغربي عالميا، إضافة إلى الاستعانة بخدمات مؤسسة "فيرو"  المتخصصة في التواصل، والتي تتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقرا لها، وهي نفسها التي كانت مكلفة بالملف  المونديالي القطري 2022، و الألعاب الأولمبية ريو ديجانيرو 2016.

أما عن المنشات الرياضية والبنيات التحتية، فقد أوضح التقرير أن المغرب مطالب ببدل جهود كبيرة، لتوفير ملاعب كافية لاستقبال 48 منتخبا بالمونديال، وهو القرار الذي اتخذه "الفيفا" سابقا، بالرفع من عدد المنتخبات المشاركة بالعرس الكروي العالمي.

اقرأ أيضاً: الأندبندنت: هذه عناصر القوة والضعف في ملف "المغرب 2026" مقارنة بخصومه

6 ملاعب بمعايير عالمية يتوفر عليها المغرب لن تكون كافية حسب المصدر ذاته، لكن المسؤولين عن الكرة في المغرب بإمكانهم التغلب على هذا المعطي  خلال السبع السنوات المقبلة، بفتح أوراش كبيرة لبنائها، وإعادة صيانة المركبات التي يتوفر عليها البلد، بالرفع من طاقتها الاستيعابية، وهي نفس الخطة التي نهجها القطريون، لاقتناص تنظيم المونديال، نسخة 2022.

وسيتم الإعلان رسمياً عن اسم الدولة المضيفة لكأس العالم 2026 يوم 13 يونيو المقبل، بعد تغيير نمط التصويت، حيث أصبحت الدول الأعضاء الـ211 في "الفيفا"، من تتخذ القرار بدلا من المكتب التنفيذي، والقارة الإفريقية  التي تضم 54 دولة،  سيكون من صالحها أن ينظم المونديال بالمغرب، حسب التقرير ذاته.