شكلت الحكومة منذ فترة لجانا لليقظة بالجهات الـ12 للمملكة مهمتها، تتبع كافة التطورات التي تحدث بمختلف الأقاليم والمدن والمداشر التابعة لها، ووضع خطط وإجراءات استباقية لإحتواء مجموعة من المشاكل الاجتماعية والاقتصادية التي قد تقود لاندلاع الاحتجاجات.
مصدر حكومي تحدث لـ"تيل كيل عربي" قال إن "ما وقع في الحسيمة وجرادة وزاكورة أصبح درساً وتجربة استشفت منهم الحكومة أن الأفضل للتعامل مع أي طارئ اجتماعي أو اقتصادي، هو وضع برامج مسبقة ورصد أي تحرك مرتبط بالتعبئة للاحتجاج عن ما يهم الحياة اليومية للمغاربة، ويجيب على انتظاراتهم دون الوصول إلى نقطة الترافع عليها في الشارع".
وأوضح المصدر الحكومي ذاته أن "لجن اليقظة في الجهات تشتغل منذ بداية فصل الصيف، على رصد كافة الحاجيات، والأولوية هي ضمان تزويد كافة مناطق المغرب بالماء الصالح للشرب، خاصة في المدن الصغيرة والقرى التابعة لجهات الشمال والجنوب الشرقي والشرق وبعض المناطق في جنوب المملكة".
واعتبر مصدر "تيل كيل عربي" أن "ملف الماء الصالح للشرب وأمام قلة التساقطات المطرية التي عرفها المغرب هذه السنة، دفع لجعله أولوية".
ولم يخف المصدر ذاته أن لجنة اليقظة في الجهات رصدت "تحركات وسط المجتمع المدني في المناطق المذكورة سلفاً، للترافع حول ضمان تزود الساكنة بالماء الصالح للشرب، لكنها عقدت لقاءات مع المنتخبين والممثلين للسلطات والفعاليات المدنية، وعرضت أمامهم مجموعة من الإجراءات الاستعجالية لتجاوز أي مشكل طارئ في التزواد بالماء الصالح للشرب".
وشدد المصدر الحكومي على أنه من بين مهام لجن اليقظة في الجهات، وضع مقترحات وخطط والقيام بالوساطة في حال اندلاع احتجاجات مرتبطة بأي ملف، والتفاوض بشأن المقترحات الحكومية بهذا الشأن، فضلاً عن صياغة التقارير ورفعها للمؤسسات الحكومية المختصة.