أفادت تقارير إخبارية إسبانية، نقلا عن مصادر أمنية، أن سلطات البلاد تخشى تكرار سيناريو "مأساة مليلية"، بسبب استغلال مافيات الاتجار بالبشر لمناسبة عيد الأضحى.
وأوضحت نفس المصادر، حسب صحيفة "Vozpopuli" الإسبانية أن هناك احتمالا كبيرا لاستغلال المافيات تقليل الدرك المغرب لعدد حراسه المناوبين في المعابر الحدودية، خلال عطلة العيد، كما هو متعارف عليه سابقا.
وأشارت المصادر الأمنية أن التاريخ مكتوب باللون الأحمر، مؤكدة أنه بالمقابل، التعاون مع نظرائهم من المملكة المغربية "كامل".
وقالت المصادر لـ"Vozpopuli": "يمكن للمافيات أن تفسر هذه التواريخ على أنها فرصة، كون قوات الدرك المغربية تقلل حراسها على الحدود"، مضيفا: "يعد قرب الأعياد عنصرا مهما، عندما يتعلق الأمر بتقييم مخاطر قفزة حاجز محتملة".
كما لفتت إلى أن عصابات الاتجار بالبشر باتت تختار عددا أقل من القفزات، ولكنها تعتمد عددا أكبر من المهاجرين، حتى يكون التأثير أكثر قوة، موضحة أن هذه هي الطريقة الوحيدة لتحقيق هدفهم المتمثل في هزيمة السلطات الأمنية على جانبي الجدار.
وأكدت نفس المصادر أن التعاون مع المغرب كامل، وأن هناك حوارا دائما حول جميع المسائل المتعلقة بتدفقات الهجرة: "هذه المرة، هناك مجال أقل لعامل المفاجأة. بالإضافة إلى ذلك، السور مزود بتقنيات مختلفة لاكتشاف الحركات المشبوهة. ولكن هناك دائما احتمال قفزة منظمة جديدة، وهناك العديد من الأشخاص على الجانب الآخر يبحثون عن أفضل فرصة للقيام بذلك" .
وحول عدد المهاجرين غير النظاميين المستعدين للقيام بهذه الخطوة، أفادت المصادر الأمنية أن الأرقام تتراوح ما بين مئات وآلاف المهاجرين.
وتابعت أن الصعوبة تكمن في وضع تقدير دقيق في التحركات التي نفذتها قوات الدرك المغربية، بغاراتها على جبل كوروغي، المأوى المعتاد للمهاجرين من جنوب الصحراء الذين يحاول الوصول إلى إسبانيا، والتي أسفرت عن اعتقال ما يقرب من 1500 شخص متورط في أزمة حدود مليلية.
وأضافت المصادر الأمنية أن هناك مطالب بتعزيز القوى المغربية العاملة، وتخصيص قدر أكبر من الوسائل المادية، للتعامل مع محاولات الاعتداء الجديدة.
يشار إلى أن وزارة الداخلية أدخلت تغييرات على المحيط الحدودي، في السنوات الأخيرة، والتي أتاحت إدخال عناصر تكنولوجية جديدة تسهل الكشف عن التحركات المشبوهة وضمان استقرار الأوضاع الأمنية.