اعتبرت صحيفة "Atalayar" الإسبانية أن حل الأزمة الدبلوماسية بين المغرب وإسبانيا، "لن يكون حلا اقتصاديا وإنما سياسي".
وأوضح المصدر نفسه، في مقال رأي لكاتبه "بيدرو كاناليس"، أن "حل الأزمة التي كانت لها تداعيات اقتصادية وسياسية خطيرة، وتسببت في حرمان إسبانيا من العديد من صفقات البنية التحتية والصفقات الاستثمارية في المغرب، يتمثل في اعتراف صريح من قبل حكومة بيدرو سانشيز بالخطأ الذي ارتكبته في أزمة إبراهيم غالي، بالتواطؤ مع المخابرات الجزائرية، من خلال عدم إبلاغ المغرب سابقا، كما ينبغي".
وكشفت الصحيفة أن "الإعلام الإسباني الرسمي يروج لفكرة أن الحكومة الإسبانية قامت بلفتة عظيمة، من خلال توريدها للغاز الطبيعي المسال إلى المغرب، باستخدام التدفق العكسي لخط أنابيب تم استخدامه في السابق لضخ الإمدادات الجزائرية إلى إسبانيا، بل ويقول إنه حان الوقت للتحرك، واستئناف العلاقات الطبيعية مع المملكة المغربية، بعودة السفيرة كريمة بنيعيش إلى مدريد، لكن الحقيقة التي يخفيها هي أن لفتة سانشيز هاته جاءت لتخفيف انتقادات عالم الأعمال، بسبب سوء إدارته للأزمة الثنائية مع المغرب، وعدم وجود إرادة حقيقية لحلها من الناحية السياسية".
وأضافت "Atalayar" أن "هذه اللفتة الإسبانية ليست كافية، وليست صحيحة بنسبة مائة بالمائة"، مشيرة إلى أن ما لم يتم الحديث عنه هو أنه "لإسبانيا مصالح مهمة للغاية، في محطتي عين بني مطهر وتهدارت الحراريتين؛ إذ تتم إدارة محطة تهدارت من قبل شركة "ENDESA"، بينما تواصل الشركة الإسبانية "ABENGOA"، التي بنت محطة عين بني مطهر، مسؤولية تشغيلها وصيانتها".