كشف معهد "إلكانو" الملكي الإسباني (BRIE) أن الإسبان وضعوا المغرب في المرتبة الثانية (20 في المائة) ضمن قائمة البلدان المهددة لأمنهم، فيما باتوا يرون في روسيا التي كانت خيارا هامشيا للغاية (5 في المائة)، التهديد الخارجي الأكبر لبلادهم حاليا، بنسبة 34 في المائة، بسبب نشوب الأزمة الروسية الأوكرانية، وذلك بدلا من الإرهاب الجهادي الذي تراجع إلى المرتبة الرابعة (14 في المائة)، بعدما كان أكبر مخاوف الإسبان العام الماضي، بنسبة 54 في المائة.
وحسب تقرير لصحيفة "El Confidencial" الإسبانية، تحت عنوان: "تهددنا روسيا والمغرب ويحمينا الناتو.. هكذا يرى الإسبان العالم"، فإن البحث الذي أجراه المعهد، شهر فبراير الجاري، وتم تقديم استنتاجاته، أول أمس الجمعة، وأظهرت التغيير الجذري في تصور الإسبان، فإن روسيا أزاحت المغرب عن رأس قائمة المهددين الأكبر لإسبانيا، بعدما كان يعتبر أخطر دولة على أمنها، في العام الماضي، بنسبة 15 في المائة، حسب استطلاع الرأي الذي تم إجراءه ما بين شهري أكتوبر ونونبر 2021.
ولفت التقرير إلى أن هذا العام يصادف الذكرى الأربعين لانضمام إسبانيا إلى حلف الناتو، الذي بات البقاء ضمنه يتمتع بدعم كبير من الرأي العام الإسباني، وذلك بأغلبية كبيرة بلغت حوالي 80 في المائة، لصالح البقاء فيه.
وأوضح المصدر ذاته أن هذه الأغلبية الآن أعلى بكثير من تلك التي تم الحصول عليها في الاستفتاء على بقاء إسبانيا في الناتو، الذي أجري في عام 1986، والذي بلغ فيه تأييد الشعب للفكرة إلى 57 في المائة فقط؛ حيث يعتبره الإسبان حاليا حاميهم الوحيد ضد التهديدات الخارجية المحتملة.
وحسب التقرير المذكور، فإن إسبانيا تؤيد اللجوء إلى الولايات المتحدة وحلف الناتو، لزيادة ثقلها وتهدئة الأزمة الدبلوماسية مع المغرب؛ حيث بلغت نسبة المؤيدين لوجوب تدخل إسبانيا عسكريا مع الحلف، في حالة حدوث نزاع مع أوكرانيا، إلى 48 في المائة، فيما بلغت نسبة الرافضين لهذا القرار نسبة 52 في المائة.