أفادت دراسة رسمية، اليوم الأربعاء، أن "المدرسون المغاربة يُعتبرون من بين الأقل تأهيلا من حيث المستوى الأكاديمي ومدة التكوين والتطور المهني، من بين الدول والاقتصادات المشاركة في الدراسة (79 دولة واقتصاد)".
وأضاف التقرير الوطني حول نتائج التلاميذ المغاربة بالبرنامج الدولي PISA 2018، الذي عُرض في ورشة تفاعلية عن بعد، أن "10 في المائة فقط من المدرسين بالمغرب يتوفرن على مستوى الماستر، في مقابل 42 في المائة لدى دول منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية".
وأوضح التقرير الذي أعدته الهيئة الوطنية للتقييم لدى المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، أن 65 في المائة من المدرسين حاصلين على شهادة التأهيل التربوي، مسلمة من السلطات الوصية على قطاع التربية والتكوين، في مقابل 82 في المائة بدول منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية".
وأوردت الدراسة التي أنجزت بالتعاون مع برنامج وكالة حساب تحدّي الألفية – المغرب، وعدد من خبراء منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، أن "22 في المائة من المدرسين استفادوا من برامج تكوينية لمدة سنة أو أكثر".
وأبرز المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي أن "29 في المائة من المدرسين المغاربة، استفادوا، في الأشهر الثالثة الأخيرة قبل هذه الدراسة، من أحد البرامج التكوينية الرسمية ذات الصلة بالتربية والتكوين، في مقابل 53 في المائة بدول منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية".
وأكد المصدر ذاته، أن "نقص أو عدم ملائمة الموارد البشرية، والمادية، والتربوية، له أثر سلبي على منظومة التربية والتكوين بالمغرب".
ونظمت الهيئة الوطنية للتقييم لدى المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، يوم الأربعاء 09 فبراير 2022، ورشة تفاعلية، عبر تقنية التناظر المرئي، لعرض التقرير الوطني حول نتائج التلاميذ المغاربة بالبرنامج الدولي PISA 2018.
وأشارت إلى أن "هذه المشاركة تعد الأولى للمغرب في البرنامج الدولي PISA 2018 لتقييم كفايات التلامذة في سنّ 15 سنة، في قراءة النصوص المكتوبة، والرياضيات، والعلوم، الذي تُشرف على تنظيمه، مرة كل ثلاث سنوات، منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، بمشاركة مجموعة من الدول والمجموعات الاقتصادية، إذ بلغ عدد المُشاركين في هذه النسخة (2018)، حوالي 60 ألف تلميذ وتلميذة موزعين على 79 دولة واقتصادا".
ولفتت في بلاغ صحفي إلى أن "برنامج PISA من تقييم مدى قدرة التلاميذ البالغين من العمر 15 سنة على توظيف المعارف والكفايات التي اكتسبوها طيلة مسارهم الدراسي وتطبيقها في وضعيات من الحياة الواقعية، وبالتالي فإن التقرير الحالي يُقدّم تحليلاً مُقارناً لنتائج التلامذة المغاربة مع دول أخرى، في ارتباطها مع السياقات التي يعيشونها ويدرسون بها، خاصة المُحيط الأسري والبيئة المدرسية".
ونبهت إلى "الهيئة الوطنية للتقييم تهدف من عرض نتائج التقرير الوطني ضمن برنامج PISA 2018، خلق نقاش مع كافة الفاعلين والمعنيين، حول التعلّمات في منظومتنا التربوية على ضوء المقارنة الدولية، وربطها بمؤشرات البرنامج الوطني لتقييم مكتسبات التلامذة (PNEA) الذي أنجزته الهيئة. إذ من شأن هذه النتائج أن تُشكّل أداةً لتقييم جودة المدرسة المغربية، وبالتالي تطوير أساليب أكثر نجاعة للتقويم/للإصلاح".