سجل تقرير حديث لمجلس المنافسة حول وضعية المنافسة في أسواق الخضر والفواكه بالمغرب، أن "التقديرات المتوفرة تشير إلى خسارة غير أحيائية (ما بعد الجني) تتراوح بين 20 في المائة و40 في المائة في السوق المحلية، وهو ما يترجم إلى انخفاض في العرض المحتمل وزيادة محتملة في الأسعار الاستهلاكية".
وأوضح التقرير يتوفر "تيلكيل عربي" على نُسخة منه، أن "هذه الخسائر هي إما كميات غير مباعة أو خسائر ناتجة عن طول سلسلة التوريد التي تتضمن مخاطر النقل والمناولة والتخزين".
وأشار المجلس أن "هذا التلف يضر أيضا باستخدام عوامل الإنتاج ويولد تكاليف فرص ضائعة كبيرة، لا سيما فيما يتعلق باستخدام المياه في سياق يهدد فيه الإجهاد المائي القطاع برمته. كما أن الآثار الخارجية السلبية لهذه الخسارة، لا سيما فيما يتعلق بالبيئة، كبيرة للغاية".
وأورد أن "التدبير الفعال القابلية تلف الخضر والفواكه لأمر بالغ الأهمية على عدة مستويات من سلسلة التوريد. وإن تحسين قنوات التوزيع واعتماد استراتيجية القيمة المضافة من شأنه أن يتيح إمكانية تقليل هذه الخسائر عن طريق الحد من انقطاعات السلسلة ومناولة البضائع".
وذكر المصدر ذاته، أنه "يتم تطبيق هذه الاستراتيجية بشكل منهجي على المنتجات المخصصة للتصدير، حيث تتراوح نسبة الخسائر بين 3 في المائة إلى 5 في المائة فقط، وذلك بفضل الدور الذي تلعبه محطات التلفيف والتثمين على وجه الخصوص".
2024 SIAM.. رئيس المنافسة يرصد "أعطاب" رحلة الخضر والفواكه من الفلاح إلى المستهلك
وسجل أنه "يُعد التمييز بين الأسواق المحلية وأسواق التصدير من حيث استراتيجية القيمة المضافة سمة أساسية في كيفية سير القطاع بالمغرب".
ولفت التقرير الإنتباه إلى أن "هذه الاشكالية تبرز بشكل خاص في زراعة البصل، حيث يتم فقدان حوالي 40 في المائة إلى 80 في المائة من المحصول بسبب ظروف التخزين يواصل العديد من الفلاحين استخدام الممارسات التقليدية مثل التخزين في حفر مبطنة بالقش أو البلاستيك".