خلُص تقرير صادر مؤخرا، إلى ما أسماه "التشويش الإسلامي الحركي على أداء مؤسسة إمارة المؤمنين، سواء كان هذا التشويش صادراً عن حركة إسلامية معترف بها رسمياً، أو كان صادراً عن جماعة إسلامية غير معترف بها رسمياً".
وأضاف الاصدار الثالث لتقرير الحالة الدينية في المغرب ما بين سنة 2018 و2020، أنه "نقول هذا بصرف النظر عن كون الأمر يتعلق بحركة وجماعة تجسدان أقلية مجتمعية، ولكن حضورها الإعلامي والمجتمعي، وفي العالم الرقمي، يشوش على أداء وحضور المؤسسات الدينية، والتي كما سلف الذكر في التحدي الثاني، تضم فاعلين كانوا إسلاميين، لم يتحرروا بشكل كلي من آثار ذلك النهل الإيديولوجي".
وانتقد التقرير "تواضع أداء المؤسسات الدينية في الترويج العلمي لمرجعية ومكانة مؤسسة إمارة المؤمنين لدى الرأي العام المغربي، وبالتالي لدى المخيال المجتمعي المغربي. [L'imaginaire des marocains".
وتابع: "نتحدث عن تواضع هذا الأداء مقارنة مع ما هو مطلوب منه، لأن الأمر لا يهم مؤسسات تعنى بالشأن الرياضي أو الشأن الفني أو الشأن الاقتصادي... الخ. وإنما تعنى بالشأن الديني، تحت وصاية مؤسسة إمارة المؤمنين".
وسجل المصدر ذاته، "تراجع عدد الفاعلين الدينيين في المؤسسات الدينية، من المؤمنين قولاً وعملاً بمرجعية ومكانة مؤسسة إمارة المؤمنين، ومن المدافعين عن مميزات التدين المغربي".
وأوضح أن "أداء المؤسسات الدينية، تميز خلال العقود الأخيرة، بإدماج فاعلين ينهلون من مرجعية إسلامية حركية، ويصعب أن تنتظر منهم أخذ مسافة نظرية كلياً من تلك المرجعية، بما يؤثر على أداء تلك المؤسسات".