تلميذ طنجة "ضحية" القائد الموقوف في فيديو حصري

تيل كيل عربي

لا زالت قضية التلميذ إبراهيم بن منصور، الذي تتهم أسرته قائد منطقة مغوغة الموقوف، وعددا من أفراد القوات المساعدة، بالتسبب له في إعاقة، تثير الكثير  من التفاعلات، خاصة بعد خروج أمه لوسائل إعلام محلية مصرحة بأن قضية ابنها تتجه إلى الحل،  بالتزامن مع مثول المعني بالأمر رفقة ولي أمره، أمس الثلاثاء، أمام الشرطة القضائية بولاية طنجة للاستماع إلى أقواله، في إطار البحث التمهيدي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة بمحكمة الاستئناف.

وتوصل موقع "تيل كيل عربي" بتسجيل مصور خاص، من الضحية إبراهيم بن منصور، يتحدث فيه عن تعرض أسرته لضغوطات لم يحدد مصدرها، وهو ما دفع أمه للخروج بتصريح مصور مع مواقع إخبارية محلية، تعلن فيه أن حالة ابنها تتحسن وأنه يتماثل للشفاء، في الوقت الذي ما تزال قضية ابنها تحظى بتعاطف شعبي وجمعوي متزايد.

وقال التلميذ إبراهيم في التسجيل المصور الذي يتوفر الموقع على نسخة منه، إن وضعه الصحي لا يزال كما هو عليه، عقب دخوله في أزمة نفسية نتيجة التعنيف الذي تعرض له من طرف القائد، وعناصر القوات المساعدة داخل سيارتهم، نافيا أن تكون حالته الصحية تحسنت، مؤكدا على أنه "لا يزال ملازما للفراش، ولا يستطيع الحركة إلا بمساعدة أشقائه".

وأضاف الفتى البالغ من العمر 17 عاما، وهو يتحدث متلعثما ، "لقد تسببوا في إعاقتي الجسدية، وضيعوني في دراستي وفي مستقبلي، وتدهورت صحة والدي، والآن يهددون أمي حتى لا تواصل البحث عن حقنا وإنصاف قضيتنا أمام العدالة"، مضيفا "أنا أريد العلاج، وأريد استعادة عافيتي والرجوع لاستكمال دراستي وحياتي الطبيعية".

في سياق متصل، كشف والد التلميذ إبراهيم في لقاء مع "تيل كيل عربي" هذا الصباح، في منزله بحي "خندق الرمان" في منطقة مسنانة، عن مجريات البحث التمهيدي معه أمس الثلاثاء، والذي استغرق زهاء ثمانية ساعات، مشيرا إلى أن طبيعة الأسئلة انصبت على "وقائع الأحداث من بدايتها إلى غاية تطوراتها الأخيرة".

وسرد والد ضحية، والذي كان مرفوقا بخال ابنه أمام الشرطة القضائية بولاية أمن طنجة، معاناة الأسرة مع محنة ولدها منذ واقعة الاعتداء، عشية يوم السبت 21 أبريل الماضي، وكشف حجم "الإهمال" و "اللامبالاة" مع قضيته من طرف المسؤولين، والذين لم يتحركوا إلا بعد كشفهم وقائع فضيحة الاعتداء على ابنه في وسائل الإعلام".

ومضى بنمنصور الأب، وهو يتحدث بصوت خفيض متكئا على فراشه، بعدما تدهورت حالته الصحية نتيجة مرضه بداء السكري، قائلا "أنه بعد ثلاثة أيام من حادث الاعتداء على ابنه، أخذوه على تلك الحالة لا يستطيع الحركة ، وتوجهوا إلى الوكيل العام حيث قدموا شكاية في الموضوع، وبعدما تسلموها منا طلبوا منا المغادرة إلى حين الاتصال بنا لاحقا".

مسلسل "التجرجير" الإداري"، سيتكرر في مقر ولاية جهة طنجة، يقول المتحدث، حيث رفضت عناصر القوات المساعدة السماح لهم بالصعود إلى الطابق الرابع لمقابلة الوالي، حيث خاطبوهوم "شكون نتوما باش تلاقاو الوالي بلا موعد"، ليقوموا بعدئذ بكتابة طلب للقاء وأودعوه في مكتب الضبط، ومع ذلك لم يتم التجاوب مع طلبهم، على الرغم من رجوعهم في يوم لاحق واحتجاجهم داخل بهو مقر الولاية، لكن دون جدوى".

 وبعد انتشار موضوع قضيتنا في الصحافة، "بدأنا نتلقى الاتصالات من المسؤولين، وشعرنا برد الاعتبار، لكن ما زلنا ننتظر جبر الضرر الذي لحق أسرتي المتكونة من تسعة أفراد، حيث انقطعت زوجتي عن العمل، وتوقف ابني المعتدى عليه هو الآخر عن الدراسة والشغل، والآن نعيش أيامنا هذه بمساعدة من المحسنين".