النقاش والجدال يتواصل بين المعارضة والحكومة حول تنزيل ورش الحماية الاجتماعية، خاصة على مستوى برنامج "الدعم المباشر للنساء الأرامل في وضعية هشة الحاضنات لأطفالهن اليتامى".
وكان عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة الأسبق، والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، تطرق إلى موضوع دعم الأرامل بقوله في لقاء حزبي قبل أيام: "جاءت إمرأة عندي قالت عندي الأيتام، قلت لها، واش ما تتخلصيش عليهوم، قالت هاذي شهر ولا شهرين حبسو عليا، قالو ليا راه الراميد ما بقاتش، وقدمت لي ورقة صغيرة فيها رقم".
لم يثبت
في هذا السياق، أوضح مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة، المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، "لم يثبت أن الحكومة أوقفت التعويضات على أرملة التي لها الأبناء المتمدرسين بل على العكس".
وأضاف في الندوة الصحفية عقب انعقاد المجلس الحكومي، أن "عدد النساء الأرامل في ثلاثة أشهر الأولى من سنة 2022 بلغن 74 ألف و851، (121 ألف و350 يتيم)، والآن في ثلاثة أشهر من السنة الحالية بلغن 75 ألف و868 (125 ألف، و989)".
وأكد المتحدث ذاته، أن"جميع السيدات اللواتي كن يستفدن من هذا الصندوق لا زلن يستفيدن، وإذا كانت هناك سيدة كانت تستفيد، ولم تعد، فمصالح وزارة الاقتصاد والمالية مستعدة لاستقبالها، ولبحث هذا الموضوع".
علاش تحيدو
وأضاف رئيس الحكومة السابق، "ماذا في عقلية الحكومة لكي يقدّم على هذا الفعل، هذه السيدة سوف تنقلها لنظام آخر، إلا بغيتو تحيدو الأرامل واسم عبد الإله بن كيران، والعدالة والتنمية، ليس هناك مشكل، ولكن علاش تحيدو لهاذ السيدة 700 درهم التي كانت تتوصل بها، لأنه كان عندها طفلين".
وتابع: "واش هاذ 700 درهم تضيق على ميزانية الدولة، من يتخذ مثل هذه القرارات ماعندوش الكبدة على المواطن البسيط والفقير".
وأبرز أن "رئيس الحكومة خرج يقول، هناك من عندهم إمكانيات ومسجلين في "الراميد"، طبعا لا نريد للأغنياء أن يكونوا في الراميد، واش النصف لي كانو مسجلين في الراميد أغنياء".
إدماج أم إقصاء.. هل "تخلت" الحكومة عن أصحاب "الراميد"؟
ونّبه إلى أنه "خلي الأمور تمشي عادية ملي بدلتي النظام، ودير المراقبة تدريجيا إلا جات عندك امرأة، وقالت لك عندي ماكينة تنخيط بيها، للناس، إما سروال وقميجة، وتقدر تصور واحد 30 درهم بزز، واش نحيدو ليها الراميد، ونكتب لها أصبحت خياطة، ونقدمها إلى الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي".
وأورد، "بعد تسعة أشهر تتجيها مراسلة باش تخلص 1300 درهم للاشتراك، عمر داك المرأة ما شافت 26 ألف ريال في حياتها، شنو تيديرو هاذ الناس، ماشي هكذا تتمشي الدول الناس عندهوم مكاسب إلا قدرتي تخليها ليهوم خليها، إلا ممكن تراجعها خوذ الوقت".
وذكر المتحدث ذاته، أنه "ميحت قالت ليها فاش خدامة المرأة الأولى، قالت لي تندير الميناج عند الناس، واقيلا دارو ليها مقاول ذاتي، واعلم الله اش تكتب ليها، وتيقولو هاذي خصها تخلص cnss".
وشدد حزب العدالة والتنمية في بلاغ على أن "تنزيل ورش تعميم الحماية الاجتماعية ينبغي أن يصون الحقوق المكتسبة لهذه الشرائح المستضعفة من الشعب، وأن لا يترتب عنه بأي حال التراجع عن مكتسباتهم برسم برامج سابقة من مثل الخدمات الصحية المجانية التي كان يوفرها نظام المساعدة الطبية، وبرنامج دعم الأرامل وبرنامج تيسير لدعم التمدرس وغيرها".