أعلنت النقابة الوطنية للصحافة المغربية عن "توصلها بتسجيل صوتي لحوار بين أشخاص، جرى في أحد تطبيقات التواصل الاجتماعي التي تعتمد الدردشة الفورية، يتضمن تهديدا صريحا لموقع "كود"، وكذا لمدون ذكر اسمه".
وجاء في البلاغ، أنه "بعد اطلاع النقابة الوطنية للصحافة المغربية على مضمون التسجيل الصوتي، اتضح لها أنه يشكل تهديدا صريحا لموقع "كود"، يتضمنه عبارات صريحة بالقذف والتحريض، وتبين أن سبب ذلك يعود إلى نشر الموقع لخبر يتعلق بتلقي أحد المدونين تهديدات بالتصفية الجسدية بسبب جدل بينه وبين أحد الدعاة المشهورين على مواقع التواصل الاجتماعي".
وأوردت أن "التسجيل الصوتي يتضمن عبارات التهديد بالتصفية الجسدية، بل وصفا لعملية اغتيال على طريقة الجماعات الإرهابية الأكثر تطرفا ووحشية (رمي شخص في حفرة والتبول الجماعي عليه حتى يموت اختناقا) كما يتضمن عبارات بذيئة وسوقية".
وشدّدت النقابة الوطنية للصحافة المغربية بعد التذكير بمبادئها الثابتة، وفي طليعتها الدفاع عن حرية الرأي والتفكير والتعبير، مع الحرص على التنبيه لضرورة ممارسة هذا الحق بمسؤولية وباحترام، فإنها، وأمام هذه الواقع تعلن عن "تضامنها المبدئي واللامشروط مع الزملاء في موقع "كود"، الذي تم تقديمه في هذا التسجيل على أنه موقع معاد للدين الإسلامي، في محاولة بئيسة للتحريض عليه وعلى العاملين به، وتسويغ أي اعتداء عليه".
ودعت النقابة الوطنية للصحافة المغربية إلى "فتح تحقيق عاجل بخصوص هذا التسجيل الخطير وترتيب ما يلزم عليه من إجراءات لحماية للصحفيين وردعا لمثل هذه السلوكات المشينة".
وتنبهت النقابة الوطنية للصحافة المغربية، إلى "خطورة العودة المطردة لخطاب الكراهية واستفادته من تدفق التواصل غير المحدود مما أتاح تنامي شبح التطرف، وتهديد الفضاء العام، وهو ما يستدعي يقظة لمواجهته بكل حزم".
وجددت النقابة الوطنية للصحافة المغربية "تضامنها اللامشروط مع الزميلات والزملاء في موقع "كود"، وتدعو الجسم الصحافي إلى المزيد من التكتل والتصدي لكل محاولات الترهيب والتهديد".