"تيريزا المغرب".. وفاة الحقوقية عائشة الشنا عن عمر يناهز الـ82

بشرى الردادي

توفيت، اليوم الأحد، الناشطة الحقوقية وحاضنة الأمهات العازبات، عائشة الشنا، عن عمر يناهز الـ82 سنة، إثر مضاعفات صحية على مستوى الجهاز التنفسي.

ووهبت عائشة الشنا، أو "الأم تيريزا"، كما يحلو للبعض أن يناديها، حياتها، للعمل الجمعوي، خاصة الأمهات العازبات، من خلال جمعية "التضامن النسوي"؛ حيث كانت من بين أوائل من كسروا الصمت عن هذه الفئة المهمشة في المجتمع، وعملت على حمايتهن من التوجه إلى الدعارة، من خلال توفير تعليم مجاني لهن، ومساعدتهن على الاندماج في هذا المجتمع، وولوج سوق الشغل.

وسعت الشنا من خلال جمعية "التضامن النسوي"، المؤسسة عام 1985، إلى مساعدة النساء العازبات وضحايا الاغتصاب، ما جعلها تحوز على عدة جوائز إنسانية وطنية ودولية، عرفانا بجميل صنيعها الإنساني، على رأسها وسام الاستحقاق في حقوق الإنسان من الجمهورية الفرنسية، عام 1995، وجائزة "إليزابيث نوركال" التي ينظمها النادي العالمي للنساء بفرانكفورت، عام 2005، وجائزة "أوبيس Opus" الدولية للأعمال الإنسانية الأكثر تميزا، عام 2009؛ حيث قدمت الجهة المانحة للجائزة مبلغ مليون دولار كمساعدة للجمعية، بغية استكمال مجهوداتها. كما أنها حصلت على الميدالية الشرفية لمؤسسة محمد الخامس للتضامن، عام 2000؛ حيث التقاها الملك محمد السادس وجها لوجه، وقال لها: "أعرفك وأعرف العمل الذي تقومين به، واصلي عملك وبابي مفتوح لك إذا احتجتني"، حسب تصريحات صحفية لها.

وقبل أن ترحل عن الحياة، لخصت "أمي عيشة" أزيد من 60 عاما كرستها من حياتها للدفاع عن من لا يجدون من يدافع عنهم، في كتاب عنونته بـ"ميزيريا".