طالب عبد الرحيم شهيد، رئيس الفريق الاشتراكي (المعارضة الاتحادية) بمجلس النواب، من رئيس لجنة التعليم والثقافة والاتصال، إلى عقد اجتماع اللجنة، بحضور وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ورئيس الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، من أجل تقييم مشاركة المغرب في مختلف تخصصات ألعاب القوى بكل المسابقات الإقليمية والقارية والدولية خلال السنوات الأخيرة".
ويسعى الفريق من خلال الاجتماع إلى "تدارس أدوار الإدارة الفنية ومراكز التكوين التابعة للجامعة الملكية لألعاب القوى باعتبارهما اللبنة الأساسية لصناعة الأبطال المغاربة، ومناقشة حصيلة الجامعة في ما يتعلق بالتسيير والتخطيط والتنظيم اللوجستيكي وحكامة التدبير المالي، وللوقوف أيضا على كيفية إعداد العداءات والعدائين المغاربة سواء للملتقيات الدولية كالدوري الماسي أو التحدي أو للألعاب الأولمبية وبطولة العالم".
وتابعت المراسلة: "ذلك عقب النتائج السلبية والمخيبة للآمال، والحضور المتواضع والخجول لألعاب القوى المغربية في أولمبياد طوكيو سنة 2021، وتسجيلها لأسوء نتيجة في تاريخ مشاركتها في الألعاب الإفريقية المنظمة في بلادنا سنة 2019 حيث احتل المغرب (الرتبة 14 على الصعيد القاري، من بين 16 بلدا) ولم يتمكن خلال هذه المسابقة ولأول مرة من الحصول على أية ميدالية ذهبية، بالإضافة إلى المشاركة الباهتة في بطولة إفريقيا لألعاب القوى سنة 2022، وعجز المغرب عن تشكيل الفريق الوطني للمشاركة في بطولة العالم للعدو الريفي خلال هذه السنة. كما كانت نسخة "هيلسينكي 2005"، هي آخر دورة توج فيها الأبطال المغاربة بأكثر من ميدالية واحدة، إذ لم تتمكن المشاركة المغربية على مستوى بطولة العالم منذ تلك الدورة من حصد سوى ذهبيتن وفضيتين وبرونزيتين فقط".
وأوضح شهيد أن "ألعاب القوى المغربية كانت القاطرة التي قادت التألق المغربي وحصد العديد من الألقاب والميداليات في المسابقات القارية والدولية، حيث سبق لبلادنا أن احتلت المركز الخامس عالميا، أثارت من جديد المشاركة المخجلة وغير المشرفة للمغرب في بطولة العالم لألعاب القوى بالعاصمة المجرية بودابست قياسا بالإمكانيات الهائلة التي تتوفر عليها الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى موضوع التراجع غير المسبوق لألعاب القوى في المحافل الدولية، حيث اكتفى المغرب في النسخة الأخيرة من بطولة العالم بميدالية ذهبية واحدة بفضل العداء سفيان البقالي، وانتزاع ميدالية برونزية يتيمة عن طريق العداءة المغربية فاطمة الزهراء كردادي في مسابقة "الماراثون"، هذه الأخيرة التي حرمت في مناسبات سابقة من تمثيل بلادنا في مسابقات قارية ودولية، وتعرضت للعديد من المضايقات كادت أن تعصف بمشاركتها وتتويجها في هذه البطولة".