توّقف الشاعر والكاتب، الحسين نكور، فجأة عندما كان يمر بجوار رواق في المعرض الدولي للنشر والكتاب، متأملا في الكتب المعروضة لدول من القارة الإفريقية: موريتانيا، الطوغو، مالي، الكاميرون، البنين، والسنغال.
التفت الحسين نكور مخاطبا "تيلكيل عربي": "مجموعة من الثقافات من قارة واحدة في فضاء مشترك، إذن الكتاب لا يعترف بالحدود، والطريق السهل للتعرف على المجتمعات الأخرى القريبة منا هو الحرف، كأن ما أرى حوار بين الحضارات بالكلمات والقلم".
في مدخل الرواق، يجلس بلباسه "الدراعية" ممثل المكتبة الوطنية الموريتانية مستأنسا بكتاب يطالعه أو هاتفه، وفوقه علم موريتانيا، يفسر لكل من يقترب منه عن المكتبة وعن فحوها.
في هذا الصدد، قال سلام أحمد المكي، رئيس الاتحاد الموريتاني للنشر والتوزيع في تصريح لـ"تيلكيل عربي": "رواقنا يضم كتبا متعددة من مجالات مختلفة تهم القارئ المغربي، والمهتمين بالثقافة العالمة الشنقيطية".
وأضاف صاحب دار جسور، عبد العزيز، أن "مناسبة المعرض الدولي للنشر والكتاب تعودنا عليها وألفناها، لأنها أصبحت موعدا مسبقا للمهتمين بالثقافة الموريتانية".
وأشار إلى أن "المغاربة يعشقون - كما بدا لنا - هذه العلوم المختلفة، كما أن علماء من موريتانيا مروا من المغرب، ومنهم من استقر هنا، وأصبحت لهم تلك العلاقات الممتدة بشكل أفقي وتصل إلى كل منطقة أو إقليم".
ولفت الانتباه إلى أن "المعرض الدولي للنشر والكتاب وفر لنا الراحة التي يطلبها الإنسان، ومن أجل عرض الكتب وشرح فحواها للزوار".
وجوابا على سؤال "تيلكيل عربي" حول إقبال المغاربة على الكتب الموريتانية، أكد أن "الإقبال حدِّث ولا حرج، فنحن عندنا جمهورنا الذي يأتي خصيصا لنا من المدن المغربية، وهذا الجمهور وحده يكفي لأن يكون هناك ضغط واهتمام بغض النظر عن الزوار العاديين".
وأورد أن "30 دار نشر موريتانية منضوية تحت لواء الاتحاد الموريتاني للنشر والتوزيع تشارك في هذا المعرض".