تسببت جامعة الكرة لقدم بكثير من الجدل، بين الجماهير والصحفيين، بعد فتح ملاعب مباريات التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى كأس العالم، لمجموعة من الأشخاص، في وقت لازال قرار منع الحضور إلى مباريات كرة القدم سارياً وعودة الجماهير تدريجيا للملاعب حبيسة النقاش بين الجهات المختصة.
وظهر العشرات من الذين يوصفون بـ"المؤثرين"، بملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، حيث تابعوا من مدرجات الملعب المباراة التي جمعت المنتخب ونظيره من غينيا كوناري، وقبله مباراة السودان بذات الملعب.
وتعاملت الجامعة بمنطق "الانتقائية" ومنح دعوات خاصة، لمن تعتبرهم "مشاهير" مواقع التواصل الاجتماعي، من كوميديين وما بات يُعرف بـ"المؤثرين"، بالإضافة إلى فئة من الجماهير التي تنتمي إلى جمعيات، تُمول جميع تنقلاتها بدعم من الجهاز الكروي، بطريقة غير مُباشرة.
وكان للمحظوظين من رجال الإعلام ونساءه، نصيب من انتقائية جامعة الكرة، حيث تمكنوا من حضور اللقاءات الإعلامية قبل مباريات التصفيات، وأيضاً تغطية المواجهتين الأخيرتين، والاستفادة من حضور الندوات الخاصة بالمدربين واللاعبين بعدها.
في المقابل، فئة كبيرة من الصحفيين ظلوا مرابطين بجنبات ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، لاقتناص صورة أو تصريح مقتضب للاعبين، لأن "رضا" جامعة الكرة لم يشملهم.
ولازال نقاش العودة التدريجية للجماهير حبيس التقارير والاجتماعات المتتالية للجهات المختصة، رغم إعلان فوزي لقجع، رئيس جامعة الكرة، في شتنبر الماضي، عن اقتراب موعد فتح باب الملاعب للعموم، وفصل في الشروط المطلوبة لذلك، ضمنها جواز التلقيح.
تصريحات لقجع الرسمية على هامش اجتماع لمكتبه المُسير، واستمرار الضبابية في التعاطي مع الملف، وصولا إلى ظهور العشرات من الأشخاص الذين حالفهم الحظ في متابعة مباريات المنتخب من الملعب، كلها نقاط تُسائل الجهاز الكروي، عن مدى جديته في التعاطي مع السماح للجماهير والإعلاميين بالعودة إلى متُنفسهم، أم أن قرار الإغلاق لايزال مرغوبا فيه، تفاديا لاي تشويش أو انتقاد لهاته الجهة أو تلك.