"جمود" منصة الحالة الإجمالية للسدود.. خبير: هناك احتمال أن تكون تعرضت لهجوم سيبراني

خديجة قدوري

توقفت منصة الحالة الإجمالية للسدود عن العمل منذ 19 أبريل، وآخر نشر أسبوعي حولها من قبل موقع "الماء ديالنا" كان يوم 19 ماي الماضي، وفقا لما كشف عنه محمد بازة.

وفي هذا الصدد، قال بازة، الخبير في الموارد المائية، لـ"تيلكيل عربي"، إن من بين الأسباب التي يمكن أن نذكرها، أن يكون عطب أصاب المنصة الإلكترونية، ومع ذلك فإصلاحه لن يتطلب هذه المدة.

وذكر بازة أن "المرجح حاليا أن يكون هناك هجوم سيبراني كما حصل مع مؤسسات أخرى، والغريب في الأمر أنه لم يصدر أي إعلان عن الوزارة رغم طول المدة".

وأبرز، في معرض حديثه، أنه وجب على الوزارة أن تقدم توضيحات، سواء تعلق الأمر بهجوم أو تهديد، وهذا لا يتعلق فقط بوزارة المياه بل أيضا قطاعات أخرى وقع لها هذا الإشكال، وبالتالي يجب التواصل وتقديم توضيحات.

وأوضح بازة أن الوزارة تملك مكاتب ومعلومات تسهر على حمايتها، وعندما نُحدث منصة إلكترونية وجب أيضا أن تتم حمايتها، فما نجده اليوم في المنصات الإلكترونية أصبح أكثر مما يوجد في المكاتب.

وأضاف قائلا: يبدو ولسوء الحظ أن الكثير من المنصات هشة، ما يستدعي تقييم هذه الأشياء ومراجعتها، لأنه مثلما نحرص على البناء القوي والحماية في البناء العضوي، فإنه يجب أن تكون هناك حماية للمنصات من خلال المتابعة والتحيين.

وفي ما يتعلق بتأثير غياب البيانات المائية، أفاد بازة أنه بالنسبة لتدبير السدود لن يكون هناك مشكل، لأن تدبيرها وتجميع المعطيات يتكلف بها تقنيون ومهندسون وعمال، وتدبير السدود يدار محليا على أساس كميات المياه المتاحة، وتتم قراءة القياسات بشكل يومي، وبالتالي ليس هناك أي مشكل. لكن بالنسبة للباحثين والمتتبعين لوضع الماء في السدود، فإن الأمر متوقف حاليا.

وأشار المتحدث إلى أن المهم حاليا هو معالجة المشكل والعودة إلى وضع المعطيات اليومية والأسبوعية، كما كان عليه الأمر من قبل، ويتطلب الأمر إعادة النظر وحماية المنصة الإلكترونية من التهديدات والهجمات.

وشدد على ضرورة وضع خطط لتقويتها وتقليل مستوى هشاشتها إن أمكن ذلك. التهديد دائما مطروح لكن كلما كانت الوقاية والمتابعة والتحيين بشكل كبير، كانت المؤسسات مؤمنة بشكل جيد.