جنيف/الأمم المتحدة-أحمد مدياني
دشن المغرب صباح اليوم الاثنين، بمقر الأمم المتحدة في جنيف، ترؤسه لمجلس حقوق الإنسان، بالدعوة إلى إصلاح شامل لهذه المؤسسة الأممية المعنية بهذا الجانب وحمايته والنهوض به.
في هذا السياق، دعا الممثل الدائم للمغرب لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف، ورئيس مجلس حقوق الإنسان لسنة 2024، خلال افتتاح الدورة 55 للمجلس إلى ضرورة العمل على اصلاح شامل له، مع التدقيق في العراقيل التي تواجهه.
وشدد المتحدث ذاته على أن "اصلاح هذه الهيئة له أهمية جوهرية، للحفاظ على مصداقية المجلس وأدواره الأساسية".
وتابع: "إيلاء اهتمام متزايد بحقوق الانسان، يفرض تقوية مجلس حقوق الانسان على أساس أنه الطرف المحوري في الأمم المتحدة المكلف بالنهوض بحقوق الإنسان".
وعلى هذا الأساس، يوضح رئيس المجلس عمر زنيبر، يستلزم الإصلاح "تقييما دقيقا للايجابيات والثغرات المتعلقة بالفعالية وجدوى الأعمال التي يقوم بها المجلس، للتوفر على رؤية واضحة لاتخاذ القرار المتعلق بالإصلاح".
كما تطرق المسؤول الأممي المغربي، إلى "الأثر الحاد لأزمة السيولة التي تعيشها الأمم المتحدة وانعكاساتها على عمل المنظمة خاصة ما يهم تنظيم الاجتماعات ووسائل العمل".
وأشار إلى أن الدورة 55 لمجلس حقوق الإنسان المنظمة حاليا بجنيف، هي الأطول منذ إنشاء هذه الهيئة الأممية، و"تعتريها تحديات يجب أن يعمل الجميع على تجاوزها"، مشددا على أن "رئاسة الدورة وأعضاء المكتب مستعدون للإنصات لتعليقات المشاركين والنظر في مبادرتهم كما ينبغي".
كلمة رئيس المجلس تناولت أيضا، سياق إنعقاد هذه الدورة في ظل توترات وصراعات وانتهاكات تقع فوق أكثر من رقعة بالعالم، وما يجب بذله من أجل حماية الأفراد من انعكساتها وتبعاتها.
وقال في هذا الصدد: "حقوق الإنسان غير قابلة للتجزئة والتصرف وهي حقوق متجذرة"، ما يطرح أهمية "التوازي بين الحقوق المدنية والسياسية والاحتماعية".
ومن بين أبرز ما جاء في كلمة رئيس المجلس، بخصوص التحديات التي تواجه الإنسانية اليوم، أن "العالم يواجه تحديات متعددة تتجلى في قضايا الأمن الغذائي والصحي والأزمة المناخية والبيئة. وهي مسائل ذات الأثر الكبير على التمتع بحقوق الإنسان، شأنها في ذلك شأن التكنولوجيات والتقدم والفجوة الرقمية التي تؤثر على التمتع المنصف بهذه الحقوق".
للإشارة عرف افتتاح الدورة القاء كلمة من طرف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ركز خلالها بشكل كبير على المأساة الإنسانية التي يعيشها المدنيون بقطاع غزة، ودعا إلى وقف إنساني وعاجل لإطلاق النار، مع ضمان وصول المساعدات للمحتاجين، ومنع أي هجوم شامل على رفح.