كشفت صحيفة "جون أفريك" الفرنسية أن عمار سعداني الأمين العام السابق لحزب جبهة التحرير الوطني، يعيش حياة هادئة حاليا بالرباط، وتحت حماية أمنية عالية، وذلك بعد تقدمه بطلب لجوء إلى المملكة المغربية.
وحسبما أكدته مصادر أمنية في الرباط للصحيفة، فإن "سعداني ليس الشخصية الجزائرية الوحيدة التي اختارت العيش في المغرب"، دون أن تقدم مزيدا من التفاصيل حول هوية هذه الشخصيات أو عددها أو وضعها في البلاد.
ووفق نفس المصادر، فإن سعداني البالغ من العمر 71 عاما، يتفادى وسائل الإعلام ويرفض التحدث علنا عن وضعه الشخصي، ناهيك عن الأخبار السياسية في الجزائر، تفاديا لتسببه في أي استفزاز للنظام الجزائري.
وكان لسعداني موقف غريب أثار الكثير من الجدل حول قضية الصحراء المغربية، حيث سبق وقال في تصريح إعلامي، عام 2019: "في الحقيقة، الصحراء مغربية من الناحية التاريخية، ولا شيء غير ذلك"، مشيرا إلى أنها "اقتطعت من المغرب في مؤتمر برلين".
وأضاف: "الأموال التي دفعت للمنظمة التي تسمى البوليساريو، والتي كان أعضاؤها يتمتعون بها منذ خمسين عاما في الفنادق الفاخرة، كان من المفترض استخدامها لتطوير المناطق المحرومة في الجزائر".