خديجة قدوري-صحافية متدربة
عاش إقليم طاطا ليلة عصيبة يوم الجمعة 20 شتنبر الجاري، حيث تعرضت الساكنة لأضرار جسيمة بسبب الأمطار الغزيرة والسيول العارمة التي تسببت في انهيار بعض المنازل والقناطر، بالإضافة إلى الحادث المأساوي المتمثل في انجراف حافلة خلفت عددا من الضحايا.
ولم تتوقف المعاناة عند هذا الحد، فقد شهدت المنطقة مجددا ليلة قبل الماضية أمطارا غزيرة أدت إلى انهيارات وخسائر مادية إضافية.
أمطار غزيرة أعادت السيول وتسببت في خسائر مادية
وبخصوص ما شهدته المنطقة الليلة الماضية، فقد صرح مولاي أحمد الجعفري، الفاعل الجمعوي من أبناء منطقة طاطا لـ"تيلكيل عربي" قائلا "شهدت المنطقة ليلة أمس، هطول أمطار عاصفية نتج عنها حمولات قياسية للأودية بكل من منطقة أقا وتمنارت،
وأضاف الجعفري أن هذه السيول الجارفة عاشت معها الساكنة مرة أخرى ليلة بيضاء، بعد أن غطت المياه مجموعة من المنازل بدوار " القصبة" التابع لجماعة تمنارت دائرة أقا إقليم طاطا، كما أن نفس المدشر عرف سقوط مجموعة من المنازل و تضرر أخرى بعد أن غمرتها السيول. وسجلت خسائر في الممتلكات بجميع دواوير تمنارت، اغير، والقصبة واكرض واميا وزلاك وتاكجكالت، كلها مناطق عاشت ساكنتها ليلة بيضاء خارج الدور السكنية التي تم إجلاء قاطنيها بعد أن غمرت السيول المباني والمحلات التجارية". مشيرا إلى أنه "والحمد لله لا وجود لخسائر في الأرواح البشرية".
ارتفاع عدد ضحايا حادث الحافلة إلى 7 قتلى
وعن حادث الحافلة التي جرفتها السيول بمدخل مدينة طاطا قال المتحدث إنه "حتى الساعة الرابعة من مساء أمس، وفي حصيلة جديدة ومؤقتة لفاجعة الحافلة التي جرفتها سيول الفيضانات بإقليم طاطا، فقد تَمَّ انتشال جثث ثلاثة ضحايا، لترتفع بذلك الحصيلة المؤقتة لهذه الكارثة الطبيعية إلى 7 قتلى، فيما تواصل فرق الإنقاذ التابعة للقوات العمومية والوقاية المدنية عمليات البحث للعثور على 10 أشخاص لا زالوا في عِداد المفقودين ".
وذكر المتحدث أنه " يُشار إلى أن الجثث التي تَمَّ انتشالها اليوم عُثِرَ عليها على بعد 25 كيلومترا بعيداً عن موقع الحادث، كما أن تقلبات الجوية التي عرفتها المنطقة مساء أمس صعبت كثيرا من مهام فرق الإنقاذ خصوصا مع ارتفاع حمولة الوديان ليلة أمس مما يعقد أكثر عملية البحث".
نداء عاجل للدعم في مواجهة الفيضانات
وكشف المصدر ذاته عن الـوضع المأساوي الذي تعيشه مناطق بإقليم طاطا نتيجة الأمطار الغزيرة والفيضانات قائلا "التواصل مع السلطات المحلية مستمر، لكن الجهود المبذولة تعاني من نقص في الإمكانيات، مضيفا أن إقليم طاطا يحتاج إلى الدعم العاجل لفك العزلة عن المداشر المحاصرة والمتضررة مع وجود عدد من الأسر بدون مأوى بعد أن فقدت جميع ممتلكاتها".