حاليلوزيتش: قلق على إفريقيا من وباء كورونا وهكذا أقضي فترة الحجر الصحي بفرنسا

أمينة مودن

اختار وحيد حاليلوزيتش، مدرب المنتخب الوطني المغربي، التواجد رفقة عائلته بإقليم "إيفلين" الفرنسي، بعد إلغاء المعسكر الإعدادي للأسود، الخاص بإقصائيات كأس إفريقيا للأمم "كاميرون 2021"، بسبب تطورات تفشي فيروس كورونا بالقارة السمراء، وكذا بقية دول العالم.

مدرب الأسود، وفي حوار مع صحيفة "لوباريزيان"، قال إنه اختار البقاء مع عائلته طيلة فترة الحجر الصحي التي أعلنت عنها فرنسا وأيضاً المغرب، لسبب واحد، وهو عدم التواجد برفقتهم بالفترات الأخيرة، لالتزاماته المهنية مع المنتخب المغربي، والإعداد للفترة المقبلة التي كان من المرتقب أن تعرف إقامة التصفيات الإفريقية الخاصة بـ"الكان"، ثم التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم "قطر 2022".

واعترف حاليلوزيتش بأن القارة الأوروبية تعيش أحداثا دراماتيكية، بسبب فيروس كورونا، خصوصاً الدول التي لم تكن مستعدة لمواجهة والتصدي للوباء، لهذا وجب الالتزام بالتعليمات والتوجيهات، وعدم الخروج.

حاليلوزيتش الذي وجد صعوبة في توقيف عمله وأيضاً عدم ممارسة رياضة المشي، تابع: "حاليا اكتفي بالنزهة بحديقة المنزل، لدي غرفة صغيرة بمعدات رياضية أساسية، أحاول استغلال الوقت باستعمالها، فحالياً لا يوجد أي حل آخر للخروج من الوضع الذي يعيشه العالم إلا بالالتزام، ولا افهم الأشخاص الذين لا يريدون الامتثال لأوامر الحجر الصحي".

وأبدى مدرب المنتخب المغربي قلقه بشأن الوضع الصحي في إفريقيا بسبب الوباء، مشدداً على أن تأثر القارة بالوباء خلال الفترة المقبلة، قد يجر العالم نحو أسوأ السيناريوهات.

ولازال وحيد حاليلوزيتش يحتفظ بذكريات "سيئة" عن فترة العزل التي عاشها قبل 30 سنة، بسبب الحرب في يوغوسلافيا، و"الحبس القسري" الذي عاد مجدداً ليلاحقه لكن في ظروف أخرى، بسبب وباء كورونا.

عن تلك الفترة قال: "سنة 1990، كنت مديرا رياضيا لنادي فيليز موستار، عشنا القصف بشكل يومي لهذا أرى أن هنالك بعضا من النقاط المشتركة بين تلك الفترة وهاته، لكن لا يمكنني المقارنة، فحاليا على الأقل يمكن للأشخاص الخروج من منازلهم بإذن من السلطات".

وكشف المدرب البوسني أنه في فترة الحرب عاش تقريبا لسنتين معزولاً مع عائلته بمنزله، والسبب عائد إلى الحروب التي نشبت بمسقط رأسه، قبل أن يتمكن من الفرار بعدها إلى باريس، عبر  زغرب.

يشار إلى أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أعلنت توقيف جميع المنافسات الكروية بالفترة الحالية وأيضا تداريب الأندية، في انتظار مناقشة مصير البطولة وباقي المنافسات تزامنا مع انتهاء فترة الطوارئ التي حددتها السلطات مبدئيا في الـ 20 من شهر أبريل المقبل.