تم الأحد توقيف خمسة جنرالات جزائريين بعد إقالتهم مؤخرا من مهام عليا، وذلك لشبهات فساد مفترض، حسبما ذكر مصدران أمنيان لوكالة فرانس برس في العاصمة الجزائرية.
وأوضحت المصادر أن الجنرالات مناد نوبا القائد السابق للدرك الوطني، وحبيب شنتوف وسعيد باي وعبد الرزاق الشريف وهم قادة سابقون لمناطق عسكرية وبوجمعة بودوار المدير السابق للمصالح المالية في وزارة الدفاع، مثلوا أمام قاضي تحقيق في المحكمة العسكرية بالبليدة التي تقع على بعد 50 كلم جنوب العاصمة. وإثر مثولهم قرر القضاء وضعهم قيد الإيقاف التحفظي.
وأكد أحد المصدرين لفرانس برس معلومات أوردتها قناة "النهار" الخاصة التي قالت إنه تم حبس الجنرالات الخمسة "في قضية أملاك مشكوك في كيفية حيازتها وفساد".
وتتبع قناة النهار أكبر مجموعة إعلامية جزائرية ويعرف عنها قربها من الرئاسة.
وأضاف مصدر أمني آخر لفرانس برس أن الجنرالات مثلوا الأحد "للمرة الثالثة خلال 15 يوما بشبهة انتهاك التعليمات العامة للجيش" حول "تبديد" أموال عامة و"سوء إدارة".
وكان الجنرالات الخمسة أحيلوا على التقاعد في إطار موجة إقالات طالت في الأشهر الثلاثة الأخيرة القيادة العليا للجيش الجزائري.
وبحسب قناة النهار تم سحب جوازات سفرهم منهم في شتنبر ومنعوا من مغادرة الأراضي الجزائرية.
وبين المقالين ألآخرين قادة أركان جيوش البر والجو وقوات الدفاع الجوي وقائد الإدارة المركزية لأمن الجيش والمفتش العام للجيش.
وكانت إقالة كبار قادة الجيش الذي اعتبر طويلا "صانع الملوك" في الجزائر، أثارت العديد من الأسئلة قبل ثمانية أشهر من الانتخابات الرئاسية في 2019 خصوصا مع شكوك تحوم بشأن ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة (81 عاما) لولاية خامسة.