حرب ‘‘الفيفا‘‘ و‘‘الكاف‘‘ تخرج للعلن..هكذا تفاعلت الصحف العالمية مع قضية إتهام أحمد أحمد بالفساد المالي

أمينة مودن

اندلعت خلال الساعات الأخيرة، حرب إعلامية جديدة بين الاتحاد الدولي لكرة القدم‘‘الفيفا‘‘، والاتحاد الإفريقي لكرة القدم ‘‘الكاف‘‘، أسبوعا فقط بعد إنهاء فاطمة سامورا، الأمين العام لـ‘‘الفيفا‘‘، مهمتها مفوضية عامة على شؤون الكرة بالقارة السمراء، بعد 6 أشهر من التدقيقات والمراقبة المالية لمعاملات الجهاز الكروي الذي يٌشرف عليه الملغاشي أحمد أحمد.

وكالة الأنباء الأمريكية‘‘"Associated Press" نقلت في تقرير لها، معلومات تٌفيد بأن الفساد المالي وتبذير الأموال التي يتوصل بها ‘‘الكاف‘‘ من طرف الاتحاد الدولي للعبة، ظهر جليا للمختصين الذين أوكلت لهم مهمة مراجعة مالية وملفات ‘‘الكاف‘‘، والتابعين لمركز ‘‘ PWC‘‘.

وحسب المصدر ذاته، فإن الشركة المكلفة بالتدقيقات قد وضعت تقريرا طويلاً لـ‘‘الفيفا‘‘، يوضح غياب الشفافية في استعمال الأموال داخل الجهاز الكروي، إضافة إلى عدم توثيق عدد من المعاملات، ووجود أخرى مشبوهة، عن طريق شركات مقربة من الرئيس أحمد أحمد، إضافة إلى وجود تجاوزات في الحقبة التي كان خلالها الكاميروني عيسى حياتو، رئيسا أيضا لـ‘‘الكاف‘‘.

أما شبكة ‘‘بي بي سي‘‘ وفي تقرير لها عبر موقعها، أشارت إلى أن التوصيات، وأيضاً الاختلالات، ومقترحات التغيير التي سهر على العمل عليها فريق مركز ‘‘¨PWC‘‘، قد تم وضعها فعلاً بين يدي مسؤولي الفيفا و‘‘الكاف‘‘ معاً، خلال اجتماع بالمغرب يوم الثاني من فبراير.

وتابع المصدر ذاته، أن التدقيق في المعاملات المالية داخل ‘‘الكاف‘‘ شمل فترة 2013 و2014، وتم عبره التأكد من سوء الإدارة واختلاس أموال، ووجود تحويلات بنكية إحتيالية، و‘‘الفيفا‘‘ حالية مطالبة بتقديم شكاية جنائية، إن أرادت استرداد الأموال المسروقة،..

‘‘ بي بي سي‘‘ قال إن مجموعة العمل التي اشتغلت منذ غشت الماضي بتعليمات من سامورا، اقترحت إصلاحات في هياكل ‘‘الكاف‘‘، وفرض قيود على فترات ولاية الرئيس، وأعضاء اللجنة التنفيذية، مع إنشاء وحدة أعمال تهم التحقيق المستقل.

ومن بين قائمة طويلة من الأفكار التي تم تقديمها، تثبيت "إجراءات امتثال قوية" ،و "تدقيق داخلي" وإنشاء خط أحمر للمبلغين عن المخالفات بالجهاز الكروي.

الصفقة التي تتضمن شركة تكتيك ستيل الفرنسية مدرجة أيضا ضمن القائمة الخاصة باللجنة المختصة، بالرغم من التحقيق سابقا من طرف لجنة مكافحة الفساد بفرنسا بخصوصها مع أحمد أحمد بفرنسا، خصوصا وأنه ولحدود الساعة لم يبرر ‘‘الكاف‘‘ سبب إلغاء صفقة مع شركة منافسة، بلغت قيمتها 250 ألف أورو، ودفع ضعف المبلغ للشركة التي يٌشبه أن يكون لرئيسها، علاقة مقربة من الملغاشي رئيس ‘‘الكاف‘‘

في حين، أن صحيفة‘‘نيوروك تايمز‘‘، بدورها استندت على تقرير وكالة الأنباء للتعاطي مع شبهات وجود فساد مالي كبير داخل ‘‘الكاف‘‘، وقدمت أيضا أسماء من داخل الجهاز الكروي الإفريقي، يُشتبه في تورطهم، من بينهم هاني أبوريدة، رئيس الاتحاد المصري.

الصحيفة أوضحت بأنها وجهت رسالة إلى أحمد أحمد بخصوص الاتهامات الموجهة إليه ولمسؤولين معه، للرد عليها، لكنه رفض التعليق، أو حتى نفي ما نُسب إليه.

موقع‘‘ Fifa Colonialism"، بدوره كان سباقاً قبل أزيد من يومين لنشر أخبار‘‘خطيرة‘‘ عن الاتحاد الإفريقية، إذ زعم وجود اختلاس يهم 24 مليون دولار، تم الكشف عنها من طرف اللجنة السابقة المختصة.

وبعد أن كانت الأخبار التي قدمت من طرف الموقع المذكور، لا تنال إهتماما كبيراً بالنظر إلى الاشتباه إلى تورط مطرودين سابقين من ‘‘الكاف‘‘ في توجيه مقالاته، عادت القضية لتأخذ أبعاداً أخرى، عندما تم الطرق للفساد المالي، عن طريق منابر إعلامية أمريكية وازنة.