علم موقع "تيلكيل عربي" أن إدارة قناة "الجزيرة" الإخبارية أنهت التعاقد مع الصحفي المغربي، عبد الصمد ناصر، بشكل تعسفي، بعد أن كان من أبرز وجوهها، على مدى 27 سنة.
وجاءت إقالة ناصر بعد دخوله في "حرب تغريدات" مع اللوبي الجزائري داخل القناة القطرية، الذي يوصف بأنه "قوي"، من طرف العاملين بها من مختلف الجنسيات؛ بحيث أن ثلثي صحفيي "الجزيرة" جزائريون.
وطُلب من عبد الصمد ناصر، بلغة ابتزازية، سحب تغريدة دافع فيها عن المرأة المغربية، بعد أن تم الطعن في شرفها من طرف وسيلة إعلام جزائرية رسمية، إلا أنه رفض ذلك؛ حيث تم الإعلان عن قرار الاستغاء عن خدماته.
وشكل القرار حالة صدمة واستنكار داخل القناة؛ كون إدارتها لم تتخذ أي إجراء ولو بسيط، ضد "صحفيين" جزائريين كانوا يكتبون ما يشاؤون عن المغرب، بطريقة لا أخلاقية، في كثير من الأحيان.
وتعيش "الجزيرة" وضعا داخليا غير متوازن، بعد استقالة مديرها العام السابق، وضاح خنفر، منذ سنوات؛ حيث حل مكانه جزائري، كمدير عام بالإنابة، ما زكى ترجيح كفة الجزائريين أكثر داخل القناة القطرية.
وعمل عبد الصمد ناصر، قبل أن يلتحق بالشبكة القطرية، في القناة الأولى المغربية، خلال الفترة ما بين 1994 و1997، بعد تخرجه من جامعة محمد الخامس بالرباط، بإجازة بكالوريوس في الآداب.
وقدّم الصحفي المغربي، منذ التحاقه بقناة الجزيرة، عام 1997، عدة برامج، على رأسها "منبر الجزيرة"، و"المشهد العراقي" (من بغداد). كما غطّى أحداثا دولية كثيرة؛ أبرزها الانتفاضة الفلسطينية الثانية (انتفاضة الأقصى)، وأحداث الحادي عشر من شتنبر 2001، والحرب على أفغانستان، والحرب على العراق، والحرب على لبنان، عام 2006، والحرب على غزة، عام 2008.