استغرب حزب الحركة الشعبية، "الممانعة غير المفهومة وغير المبررة للحكومة في رفض التدخل لدعم الكساب المغربي وإقرار دعم مباشر للأسر بمناسبة عيد الأضحى، خاصة المعوزة، على شاكلة التجربة النموذجية خلال أزمة كورونا، في مقابل لجوئها إلى دعم إستيراد الأغنام، والتي تظل خطوة لن تنعكس على أسعار الأضاحي، مثل قرارها بدعم استيراد الأبقار رغم إخلالها بالعائدات الجمركية ومداخيل الضريبة على القيمة المضافة في مجال اللحوم الحمراء دون أثر إيجابي ملموس على الأسعار ولا على جيوب المواطنين والأسر".
وتساءل الحزب في بيان له، عن "الجدوى من مواصلة نفس الخيارات التي أثبتت عدم نجاعتها مثل الدعم المباشر في مجال النقل المهني وفي قطاع السياحة في مقابل رفضها تقديم أي دعم مباشر للمواطنين الذين يواجهون تداعيات الغلاء في مختلف الأسعار والسلع والخدمات".
ودعا الحزب الحكومة إلى "تفادي حس الغرور الإنتخابوي ومنطق الاستقواء العددي في مقاربة ملفات ذات حساسية سياسية ومجتمعية تهم المجتمع بأكمله، ويسجل أن الإطار الطبيعي لتفادي الاحتقان والانقسام الذي تزرع بعض التصريحات الحكومية بذوره، هو فتح حوار وطني شامل مؤطر بقواعد الدستور وبالمصلحة العليا للوطن، وبقيم تمغربيت القائمة على الوسطية والإعتدال المنفتحة دوما على رهانات الحداثة المشروعة".
وطالب الحكومة ومختلف الوسائط المؤسساتية إلى "التعجيل ببلورة وتنزيل سياسات عمومية ناجعة ومتكاملة لترجمة أحكام وفلسفة المغرب الدستوري الجديد ذات الصلة بمكوناته وروافده الهوياتية وفي صدارتها التعجيل بإخراج المجلس الوطني للغات والثقافة المغربية إلى حيز الوجود، والكشف عن الإجراءات الحكومية المتخذة لتفعيل القرار الملكي السامي والتاريخي بترسيم فاتح السنة الامازيغية، وكذا الكشف عن سياسة الحكومة في مجال ترسيم الأمازيغية بعيدا عن المقاربة الإدارية الضيقة، وضمان الإدماج الإيجابي للروافد الحسانية والعبرية والإفريقية والمتوسطية في البرامج الإعلامية والتعليمية والثقافية والتنموية".