حشيش المغرب يخلق المفاجأة في سويسرا

تيل كيل عربي

كشفت دراسة سويسرية أن سوق استهلاك المخدرات في البلاد لا تعكس حقيقة حجم الاستهلاك، خاصة في ما يتعلق بالقنب الهندي.

وذكرت الدراسة، الصادرة نهاية الأسبوع المنصرم، أن الحشيش لا يزال إلى حد بعيد المخدر الأكثر شيوعا في سويسرا، حتى لو كانت القيمة المالية التي يحققها أقل بكثير من قيمة الكوكايين.

وكشفت الدراسة أن سوق القنب تبلغ قيمته 500 مليون فرنك سويسري (516 مليون دولار)، وأن النسبة الساحقة من الحشيش المستهلك في سويسرا قادم من المغرب، وأن هناك أنواعا أخرى بدأت تنافسه، وهي أنواع معدلة جينيا في مختبرات موجودة في هولندا.

وسلطت الدراسة الضوء على رقم معاملات سوق الحشيش في هذا البلد الأوربي الصغير، إذ أن القيمة السوقية الإجمالية للحشيش كانت حوالي نصف قيمة الكوكايين، وهو استنتاج قال عنه فرانك زوبل، المدير جمعية "إدمان سويسرا"، إنه مفاجأة.

وقال لوكالة كيستون للأنباء "اعتقدنا أن الحشيش كان أكبر سوق بكل معنى الكلمة، إلا أن نسبة استهلاكه لا تعكس حجم رقم المعاملات المالية، التي يدرها مقارنة بالكوكايين".

ومع ذلك، فإن الحجم الإجمالي للقنب الهندي الذي يباع في سويسرا يتجاوز حجم جميع المخدرات الأخرى، حيث يجري تدخين ما بين 40 و60 طناً كل عام في جميع أنحاء البلاد. في كانتون فود وحدها، التي يبلغ عدد سكانها 800 ألف نسمة، يتم استهلاك ما يعادل حوالي 50 ألف لفافة حشيش كل يوم.