وجهت شركة "سنترال دانون" رسالة إلى التعاونيات الفلاحيةعلى الصعيد الوطني، حصل "تيل كيل عربي" على نسخة منها، تخبرهم فيها بقرار خفض كميات الحليب التي تشتريها من الفلاحين بنسبة 30 في المائة.
وكان "تيل كيل عربي" سباقاً لنشر الخبر على لسان مسؤول حكومي، قبل أن يتوصل بتفاصيله. وكشفت الرسالة التي وجهتها "سنترال" للفلاحين عبر التعاونيات، أن قرار خفض شراء كميات الحليب منهم، دخل حيز التنفيذ منذ صباح اليوم الثلاثاء 29 ماي الجاري.
وربطت الشركة في رسالتها، قرارها بتأثير المقاطعة التي أطلقها عدد من المغاربة قبل أسابيع، على مبيعاتها اليومية من الحليب، وأقرت في الرسالة ذاتها، بتراجع نسبة مبيعاتها بشكل كبير، ما أثر على أرباحها، وجاء في رسالتها حرفياً: "شركاءنا الأعزاء كما في علمكم منذ 20 أبريل الماضي تتعرض (سنترال دانون) لحملة مقاطعة علامتها التجارية للحليب الطري، مما انعكس سلباً على مبيعات هذه العلامة وباقي منتجاتها، وقد أثرت الدعوة للمقاطعة على تحويل كل الحليب المجمع من شركائنا مربي الأبقار".
وأضافت الشركة في رسالتها، أنها "باعتبارها فاعلاً اقتصادياً مسؤولاً، ومنذ بداية حملة المقاطعة، حرصت على جمع نفس كميات الحليب وأداء ثمنه في الوقت المحدد"، وتابعت "كما أننا لم ندخر جهداً في جمع الحليب وحمايتكم بتجنيبكم تبعات المقاطعة".
وعن الحلول التي كانت تلجأ إليها "سنترال دانون" لاستغلال كميات الحليب التي كانت تجمعها طيلة الفترة الماضية، كشفت الرسالة أن الشركة، وجهتها لإنتاج الزبدة والحليب المعقم والحليب المجفف، هذه الحلول حسب المصدر ذاته، لم تأت بنتيجة، لذلك لجأت الشركة لإتلاف كميات كبيرة من الحليب الخام، ووصفت الرسالة هذه الخطوة بـ"الملاذ الأخير".
وأضافت الرسالة، أنه "بالرغم من كل هذه المحاولات الجادة، وبالنظر إلى الانخفاض المتوسط في المبيعات، فإنه نأسف لاتخاذ قرار تخفيض كميات الحليب المجمع بنسبة 30 في المائة على الصعيد الوطني، ابتداء من يوم الثلاثاء 29 ماي 2018".
وقالت الشركة للفلاحين، إنها "سوف تعدل نسبة جمع الحليب مستقبلاً حسب المنحى الذي سوف تأخذ المبيعات في قادم الأيام". وتأسفت "سنترال دانون" في ختام الرسالة لشركائها على هذا القرار.