تُكمل حكومة عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، خلال هذا الأسبوع 100 يوم من عمرها، بعد نيل ثقة مجلس النواب يوم 13 أكتوبر 2021.
في هذا الصدد، قال مولاي إسماعيل العلوي، رئيس مجلس الرئاسة لحزب التقدم والاشتراكية، إن "بعد مرور ثلاثة أشهر من عمر الحكومة يمكن للإنسان أخذ رؤية حولها، ما لاحظته هو وجود وعود كبيرة مهمة جدا، هل ستتحقق أم لا؟ أظن أن المستقبل من سيكشف عن ذلك".
التواصل الحكومي ضعيف
وأكد مولاي إسماعيل العلوي في تصريح لـ"تيلكيل عربي"، أن "هناك ضُعفا في التواصل لحد الآن. هل هذا ناتج عن إرادة عدم تحمل الوعود؟ كما توجد أخطاء في التواصل مع المواطنين على مستوى الوباء الذي نحياه".
ولفت إلى أن "الخطأ في التواصل امتد إلى مستويات أخرى، مثل أسعار المحروقات التي أخذت تترتفع باستمرار".
وأبرز المتحدث ذاته، أنه "كان من الضروري في اعتقادي توضيح الحكومة لهذا الأمر لجميع المواطنين لأنهم يتأثرون بشكل مباشر وغير مباشر بهذه الزيادات، وتنعكس على أسعار الخبز والخضر واللحوم، كل هذا أمر مهم، وغير مريح بالنسبة لما قد يحصل من توتر اجتماعي".
تجنب كارثة اجتماعية
وأضاف العلوي أن "أهم وعد هو المتعلق ببرنامج (أوراش). شخصيا دائما كنت أنادي بالخوض في مثل هذه العمليات، طبعا، بطريقة مختلفة عما اختارته الحكومة الحالية".
وأوضح الوزير الأسبق، أن "الفكرة في حد ذاتها تفرض نفسها، وإذا أردنا أن نجنب وطننا كارثة اجتماعية لا بد من الاستجابة إلى المطالب الضمنية التي خلفتها جائحة (كورونا) التي تضرر منها عدد من المواطنين".
تحدي محور الأمية
وأبرز أن "هناك أوراش كبرى نحن في حاجة إليها، مثلا على مستوى محاربة الأمية والنقل كخلق خطوط جديدة للسكك الحديدية، لا سيما وجود اقتراحات من طرف بعض الدول لمساعدة المغرب في هذا المشروع".
وتابع: "في اعتقادي هذا هو الوعد الأهم، هناك وعود أخرى لا يتم التأكيد عليها، بما يجعلنا نظن أنها سترى النور ولكن بشكل بطيء جدا".
وشدّد على أن "الحكومة عليها تحمل مسؤوليتها كاملة في محاربة الأمية، والمغرب يضيع في نقطة بالناتج الداخلي الخام كل سنة نتيجة آفة الأمية، وما يترتب عنها من مخلفات اجتماعية كثيرة".