حصيلة 2024: منتخب الكرة عاش عاما من التحديات والنكسات

أمينة مودن

أنهى المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم، سنة 2024 في المركز 14 عالمياً، بعد أن بدأ السنة في الرتبة 12 عالميا، حسب الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".
وتراجع المنتخب الوطني في تصنيفه بناءً على النتائج المحققة وخصومه، في المباريات الرسمية أو الودية التي خاضها طيلة سنة 2024.
ولعل أبرز الأحداث التي عاشتها كتيبة الأسود خلال السنة التي نتأهب لتوديعها، هي المشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا "كوت ديفوار".
مشاركة المنتخب الوطني المغربي جاءت عكس التوقعات، فبعد إنهاء مرحلة المجموعات بسبع نقاط، والفوز على منتخب تنزانيا، وزامبيا، والتعادل إيجابا أمام الكونغو الديمقراطية، توقفت رحلة الأسود في الدور الثاني بسقوط أمام جنوب إفريقيا.
وحامت الشكوك حول مستقبل الركراكي بعد سقطة "الكان"، إلا أن جامعة الكرة برئاسة فوزي لقجع، أكدت استمراره على رأس الطاقم التقني للمنتخب الوطني، بعد لقاء مكاشفة بين الطرفين.
في هذا الصدد قال الإعلامي التونسي غازي الميسور، في تصريح لـ"تيلكيل عربي"، إن الأعين كانت على المنتخب الوطني في نسخة كأس أمم إفريقيا بكوت ديفوار، نظير ما قدمه خلال مونديال قطر.
وأوضح المتحدث ذاته، على أن المنتخب المغربي فشل في تحقيق اللقب القاري الثاني في تاريخه، بشكل غير مفهوم، خصوصا وأن الطريق صوب النهائي لم تكن بتلك الصعوبة.
وحمل الإعلامي التونسي، نكسة "الكان" إلى المدرب الركراكي، الذي أساء حسبه تدبير خيارات بشرية قوية في صفوف المنتخب وتوظيفها المناسب، إضافة إلى خرجاته الإعلامية الغير "رزينة" بفترة البطولة، بدلاً من التركيز على تفاصيل أخرى.
واستغرب الميسور من فشل المنتخب الوطني المغربي في تدبير لقاء جنوب إفريقيا، الذي كان ينقصه الذكاء، كما أن الأسود أداروا المباراة بتواضع كبير وحيطة مبالغ فيها.
وبين "كان" الكوت ديفوار والبطولة القارية التي تنتظر المجموعة في المغرب شهر دجنبر 2025، عرفت لوائح المنتخب الوطني المغربي تغييرات عديدة، حيث استغنى الناخب الوطني عن أسماء كانت ولفترة أساسية ضمن اختياراته البشرية.
فتم إبعاد أمين حاريث، ومنح فرصة لأسماء أخرى لتعويض العميد رومان سايس، وإعادة سفيان رحيمي وأيوب الكعبي إلى المجموعة.
في المُقابل، غاب حكيم زياش، لاعب نادي غلطة سراي، عن آخر مُعسكرين للمنتخب الوطني المغربي بقرار من الركراكي كما صرح خلال الندوات الإعلامية الأخيرة.
غياب زياش فتح الباب أمام الجماهير للتساؤل بخصوص الأسباب الحقيقية لهذا القرار، وهل له علاقة بما هو رياضي، أم أبعاد أخرى تتعلق بخرجات اللاعب بمنصات التواصل الإجتماعي.

ومن بين المحطات التي عاشتها الكثيبة خلال سنة 2024، انضمام إبراهيم دياز إلى صفوف المنتخب المغربي بدلا من إسبانيا.

قرار لاعب ريال مدريد خلف ردود فعل كبيرة، باعتبار أن المنتخب الإسباني كان في تواصل معه من أجل تمثيل المنتخب الأول.

وكان أول ظهور لإبراهيم دياز مع المغرب، خلال فترة التوقف الدولي لشهر مارس 2024، وحظي اللاعب باستقبال خاص من طرف الجماهير ووسائل الإعلام المحلية والأجنبية التي غطت الحدث.