عقد فريق حسنية أكادير، يوم 5 مارس الجاري، جمعه العام غير عادي للمصادقة على نقط جدول الأعمال والتي من ضمنها ملائمة القانون الأساسي مع النظام الأساسي النموذجي للجمعيات الرياضية.
واشتغل نادي حسنية قرابة 8 سنوات بنظام أساسي مخالف لما ورد في النظام النموذجي، مما جعل النادي يمنع من التوصل بالدعم الممنوح من طرف المجالس المنتخبة".
ويعيش النادي عدة مشاكل جعلت المكتب المسير ينكب على حلها خصوصا بعد ترهل العلاقة بين النادي وجماهيره. في هذا الحوار يتحدث بلعيد الفقير، عن الإشكالات التي تعترض النادي وسبل تجاوزها مستقبلا، والأوراش التي يشتغل عليها مكتبه.
*ما تقييمك للوضع الحالي لنادي حسنية أكادير؟
نادي حسنية أكادير كان من قبل يعيش حالة فقدان توازنه الرياضي والمالي إضافة إلى عدة مشاكل تنظيمية وصراعات داخلية. عملنا أولا على جمع شمل مكونات الفريق، واسترجاع الثقة التي كانت مفقودة بين الجماهير والنادي، ثم أعطينا الاولوية لحل مشاكل الأجور بالنسبة للاعبين والعاملين بإدارة الجمعية ومدربي الفئات الصغرى، بعد أن تأخرت عنهم أجورهم لفترة بلغت سبعة أشهر.
وعملنا أيضا على معالجة متأخرات مقدمي الخدمات إلى النادي، حتى أصبحت الأمور في تحسن مستمر، ولن نتهرب من حل المشاكل التي وجدنا عليها النادي.
نسعى كذلك لإيجاد حلول لكل الإشكالات التي يعاني منها الفريق ونعطي الاولوية لتحقيق التوازن المالي مع ضمان الحد الادنى من الاستقرار الرياضي وهو ضمان بقاء الفريق الأول في القسم الاول.
في هذا السياق اعتمدنا سياسة تطعيم الفريق بلاعبين من فريق الأمل أبناء مدرسة الحسنية، وتحقيق هذين الهدفين سيساعد على عودة الفريق للمنافسات بسرعة وبشكل أكثر قوة مع ضمان عدم تكرار الأزمة المالية الحالية مرة أخرى.
*عقدتم جمعا عاما غير عادي لتسوية الوضعية القانونية، كيف تقرأ هذا الأمر؟
بالطبع، عقدنا جمعا عاما غير عاديا لملائمة القانون الأساسي للجمعية الرياضية لحسنية أكادير مع النظام الأساسي النموذجي الذي وضعته الوزارة، بهدف تصحيح الوضعية القانونية للجمعية.
عملنا على إعادة النادي إلى السكة الصحيحة التي يجب أن يكون عليها، وتجنبا لكل ما من شأنه أن يعطل مصلحة النادي، ولتكون الوضعية القانونية واضحة للجميع.
* ما هي طبيعة الأوراش التي يشتغل عليها مكتب النادي؟
وجدنا النادي في وضعية كارثية، والفريق الأول في المركز الأخير بـ5 نقاط، مما استدعى العمل على إخراج الفريق من تلك الوضعية، فعملنا على أساس محو التراكمات المادية التي كانت لدى عناصر الفريق.
في ظرف 15 يوم الأولى عملنا على حل عدد من المشاكل المتعلقة باللاعبين، وقمنا حينها بتشجيع اللاعبين وبدأنا في تحقيق نتائج إيجابية بداية من التعادل أمام الوداد الرياضي بملعب أدرار، تم حققنا عددا من الانتصارات.
النادي الآن يسير في مسار صحيح، ونسعى لتحقيق أكبر عدد من النقاط خلال المباريات المتبقية من أجل ضمان البقاء كأولوية، تم العمل على عدة أوراش يتم الاشتغال عليها من ضمنها التكوين، وهو ما جعلنا كما قلت نلجأ إلى مدرسة النادي خلال فترة الانتقالات الشتوية.
*تأهبا للمنافسات القارية سيتم إغلاق ملعب أدرار للإصلاحات، هل يفكر النادي في حلول بديلة؟
هذا مشكل تعاني من كل الأندية الوطنية وليس حسنية أكادير فقط، نظرا للاستحقاقات القارية المقبلة ومن ضمنها منافسات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم سنة 2025، ومنافسات كأس العالم سنة 2030.
وهناك مجهودات من طرف المجالس المنتخبة، من أجل تهيئة ملعب أحمد فنا بالدشيرة ليكون جاهزا بعد إغلاق ملعب أدرار، ليحتضن مباريات فريق حسنية أكادير إلى غاية الانتهاء من أشغال التهيئة.
*حسنية أكادير أكثر نادي يقطع المسافات، هل هناك مجهودات لتسهيل تنقلات الفريق؟
مع كامل الأسف، نعاني بشكل كبير من برمجة مباريات الفريق لكون الحسنية أكثر فريق يقطع مسافة كبيرة نظرا لبعد مدينة أكادير عن باقي المدن، على سبيل المثال تجري مباراة الأحد بمدينة أكادير والأربعاء الموالي تتنقل إلى مدينة وجدة أو بركان.
التنقل يشكل عائقا كبيرا ماليا وبدنيا بالإضافة إلى غياب رحلات جوية بشكل مباشر، ونتمنى أن تؤخذ بعين الاعتبار هذه الإكراهات، حتى لا يتم إنهاك الفريق بدنيا بالتنقلات التي تؤثر على سير المنافسة بشكل عادي.
*ما هي طموحات حسنية أكادير؟
لكل فريق طموحات خاصة به حسب الإمكانيات المتوفرة، وحسنية أكادير في حالة حقق البقاء بالقسم الوطني الأول الذي يعد هدفا أساسيا في الوقت الحالي، فإننا سنتجه إلى تطعيم الفريق الأول بهدف الظهور خلال الموسم المقبل بشكل يليق بصورة النادي.
الموسم المقبل سيكون النادي بصورة جيدة وسنلعب أدوارا مهمة، وفق المشروع الذي نسطره حتى لا يتم ما وقع في الموسم الحالي، وكل هذا يأتي بدعم الأنصار وتظافر الجهود.