نظمت أسر متضررة من زلزال الحوز، عشية اليوم الأربعاء، وقفة احتجاجية أمام مبنى البرلمان بالرباط، للتعبير عن سخطها على ما اعتبرته "تباطؤا" في عملية إعادة الإعمار مطالبة بتعميم تعويض المتضررين.
فوي هذا الصدد، صرح منتصر إثري، من ضحايا زلزال الحوز، بوجود ما يشبه التقاعس واللامبالاة في تنفيذ إعادة الإعمار بعد الزلزال الذي ضرب عدة مناطق من المملكة في الثامن من سبتمبر من السنة الماضية.
وأضاف في تصريح لـ"تيلكيل عربي"، أن "العديد من الأسر، حتى الأكثر تضررا، لم تتلق بعد الدعم الشهري المخصص للأسر والمحدد في 2500 درهم، ولا يزالون يعيشون داخل الخيام البلاستيكية وتحت درجات حرارة مرتفعة وظروف قاسية ومؤلمة".
وأشار إلى أن "ترك المتضررين لأشهر يواجهون مصيرهم، دون احترام ما جاء في التعليمات الملكية والبلاغات الرسمية، زد على ذلك، شابت ملفات المتضررين تلاعبات كثيرة، قام بها أعوان السلطة الذين استفادوا إلى جانب أقربائهم، وحرموا من يستحق فعلا من الاستفادة".
وتابع: "بالإضافة إلى ذلك، حتى الأسر المستفيدة لم تبدأ بعد إعادة الإعمار والبناء، إما بسبب المنع بحجة "إفادة لجنة معينة" لدراسة وتحليل الأرض، أو بسبب تلقيهم الدفعة الأولى المحددة في 20 ألف درهم والتي لا تسمح، وغير كافية، لبدء الأشغال".
وأوضح أن "نقطة أخرى تتعلق بحرمان العشرات من المتضررين بحجة عدم إقامتهم بصفة دائمة في المناطق المنكوبة فقط لأن بطاقاتهم الوطنية تحمل عناوين مقر عملهم بالمدن".
وشدد على أنه "مع اقتراب حلول العام الأول للزلزال، لم تتغير الأمور كثيرا، والظروف المأساوية لا تزال هي السائدة، لذلك لم تتوقف الاحتجاجات المطالبة بتسوية الوضعية والملفات العالقة".
واستنكر سكان جماعة تلات يعقوب إقليم الحوز المتضررين من زلزال 8 شتنبر 2023، أمام البرلمان، استغلال رئيس الجماعة لأوضاعهم لأغراض سياسية بمحاباة الموالين له دون عامة السكان
وطالبت ساكنة جماعة سيدي واعزيز في لافتة رفعتها أمام البرلمان بتعميم التعويض الشهري والسكني للمتضريين من الزلزال.
وأكدت ساكنة دجماعة إغيل بؤرة زلزال إقليم الحوز على ضرورة صرف الدعم المباشر وإعادة النظر في التصاميم المقدمة من طرف السلطات المحلية حيث لا تتناسب مع المحيط المعيشي.
ودعا متضررون من جماعة تالكجوت المقصيين من الدعم إثر زلزال 8 شتنبر يطالبون بالاستفادة من إعادة الإعمار والمنحة الملكية الشهرية.