قال وحيد خاليلوزيتش، مدرب المنتخب الوطني المغربي، إن الوقت يتطلب العمل وعدم كثرة الحديث، بسبب خيبة أمل المغاربة الكبيرة، بخصوص أداء النخبة الوطنية، بعد نهائيات كأس العالم "روسيا 2018".
خليلوزيتش الذي حل، اليوم الأربعاء، ضيفا خاصا على قناة "ميدي 1 تي في"، أوضح بأنه كان يتابع الكرة المغربية حتى قبل تولي مهمة قيادة المنتخب الوطني الأول، ويعرف جيدا التراجع الكبير الذي عرفته المجموعة، بعد أن خلقت المشاركة القوية لـ"أسود الأطلس" بالمونديال حماس كبيراً لدى الأنصار، وأيضا بالوسط الكروي المغربي، كنفس السيناريو الذي حصل مع الجزائر سنة 2014.
أما عن العمل الذي ينتظره مع المجموعة، فقد قال المدرب البوسني: "نحن لن نصل إلى نصف نهائي كأس العالم بالفترة المقبلة بالتأكيد، أنا هنا بالمغرب لوحدي ودون طاقمي المساعد الذي اشتغلت معه لسنوات، بدأت في تكوين فريق عمل، ولحسن الحظ فى المباريات الأخيرة الودية، تمكنت من متابعة مجموعة من اللاعبين تعدا عددهم الـ40".
وشدد الناخب الوطني على أن عملا كبيرا ينتظر المجموعة، من أجل تكوين منتخب وطني متماسك وقوي، بعد إعلان مجموعة من اللاعبين اعتزالهم، كالمهدي بنعطية، وامبارك بوصوفة، ومروان داكوستا، وقد يكون أيضا بدون خدمات يونس بلهندة، الذي يعد واحدا من الأسماء الأساسية ضمن النخبة الوطنية بالسنوات الأخيرة.
وبخصوص مشكل الهجوم الذي لاحق المنتخب المغربي بالمباريات الستة الأخيرة تحت إشراف خاليلوزيتش، رد المتحدث ذاته: "بالتأكيد نحتاج لمزيد من الوقت، من أجل تكوين منتخب كبير. بالتأكيد فالمغرب يتوفر على مواهب وطاقات كروية قوية، لكن وعكس المنتخبات التي توجت بكأس أمم إفريقيا في مرات سابقة، ما ينقص المغرب هو مهاجم من طراز عالمي من طينة ديدي دروغبا، وإيطو".
خاليلوزيتش تحدث أيضا عن وضعية حكيم زياش، الذي تسلم شارة العميد في المباراتين الخاصتين، بالتصفيات الإفريقية المؤهلة إلى كأس إفريقيا للأمم 2021، مشيرا إلى أنه يعد القائد التقني للمجموعة، بالرغم بأن أداءه مع الأياكس أفضل بكثير، بالنظر إلى التكامل الحاصل بين اللاعبين، بترسانة ممثل الكرة الهولندية.
وعرج الناخب الوطني في حضوره، على "الديربي" البيضاوي الذي جمع الغريمين الرجاء والوداد، مبديا اندهاشه من الأجواء التي سجلتها المباراة، كما وجه التهنئة للاعبي الفريقين الذين قدموا مستوى كبيرا ولم يخرجوا عن النطاق الكروي، بالرغم من الضغط والسيناريو الذي سجله اللقاء الكروي، خصوصا في الـ45 دقيقة الثانية.
وأشار خاليلوزيتش إلى أنه يطمح إلى متابعة مباريات المنتخب المغربي بتلك الحماسة والحضور الجماهيري الكبير الذي خلق الحدث وكان في موعد العرس الكروي المحلي، بين الغريمين.